أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أن الدولة عازمة علي مواجهة قوي الإرهاب والتطرف بكل قوة، مشيرا إلي أن هجوم العريش الإرهابي الغادر، الذي راح ضحيته 8 أشخاص وأصيب 28 آخرون، وغيره من الأعمال الإرهابية الجبانة، لن تؤثر في قوة وعزيمة الشعب المصري الذي يساند جهود الدولة لتطهير البلاد من البؤر الإرهابية، وبتر الأيدي الخائنة التي تعبث بأمن واستقرار الوطن. ونعي مجلس الوزراء شهداء الحادث الغادر، وأعلن المتحدث العسكري العميد محمد سمير أن مسلحين مجهولين أطلقوا قذائف هاون علي معسكر قطاع تأمين شمال سيناء ومنطقة سوق الضاحية بالعريش، مما أدي إلي استشهاد 8 مواطنين بينهم مجند، وإصابة 28 آخرين ما بين مجندين ومدنيين. وأكد المتحدث أن مثل تلك العمليات الخسيسة لن تنال من عزم القوات المسلحة علي اقتلاع جذور الإرهاب، ولن تزيدها إلا إصرارا علي استكمال مهمتها المقدسة في الدفاع عن أمن واستقرار البلاد. وقد شيع الآلاف من أهالى العريش ضحايا الحادث الإرهابى وسط حالة من الحزن الشديد والتوعد بالانتقام من الإرهاب والإرهابيين. ومن جانبه، قرر محافظ شمال سيناء اللواء السيد عبدالفتاح حرحور، صرف تعويضات مالية لأهالي الشهداء والمصابين، حيث سيتم منح 10 آلاف جنيه لأسرة كل شهيد، و5 آلاف جنيه لكل مصاب. واستنكر الأزهر الشريف بشدة هذا الهجوم الإرهابى وأكد فى بيان له على ضرورة التصدى للعناصر الإرهابية واتخاذ إجراءت رادعة فى مواجهتهم. كما أدان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية العملية الإرهابية، وأكد أن يد الإرهاب لم تراع حرمة شهر رمضان المبارك وعظمته، ولا تعرف حرمة للنفس المسلمة، معتبرا أن هذه الأعمال الإرهابية تعد خروجا علي مبادئ الدين الإسلامي وأحكامه. ودعا المفتي المصريين جميعا إلي التعاون مع أجهزة الدولة لمواجهة هذا الفكر الإرهابي المتطرف، والأعمال الإجرامية التي تستهدف الأبرياء وتسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في مصر.