تسيطر حالة من الاخفاق والانقسامات على المفاوضات التى تجريها الاحزاب الكبرى بالاسكندرية لتشكيل تحالفات لخوض الانتخابات البرلمانية التى شهدت حالة من الترقب والصمت من القيادات الحزبية فى انتظار ما تسفر عنه المفاوضات المركزية و هو ما اتضح من شبه تجميد الكتلة الوطنية بالاسكندرية والتى ضمت احزاب الوفد و المصريين الاحرار والمؤتمر والمحافظين والاحرار الدستوريين و التجمع والتى شاركت بقوة فى ثورة 30 يونيو واتضح من خلال فاعليات الاحزاب الاخيرة واتجاه اغلبها الى الانشطة المنفردة فى انتظار نتائج المفاوضات المركزية بالقاهرة وصدور قانون تقسيم الدوائر الذى ينتظره السياسون لتحديد اولية التنسيق فى الدوائر الفردية فى حال اتساعها الجغرافى واحتياجها لموارد مالية و لوجستيه قد لايستطيع حزب منفرد القيام بها و تراهن احزاب على اعادة شكل الدوائر قبل ثورة 25 يناير التى كانت تتميز الصغر وتعتبر اغلب القيادات الحزبية ان الدوائر الفردية ستكون معركة تكسير عظام بين المستقلين فى ظل رغبة عدد كبير من اعضاء الحزب الوطنى خوض غمار الانتخابات و كذلك جماعة الاخوان الإرهابية . فيما أوضح المهندس هيثم الحريرى عضو الهيئة العليا لحزب الدستور ان الحزب وضع ثوابت عدم التحالف مع الحزب الوطنى او التيارات الدينية والعمل فى ضوء التحالفات المركزية. فيما واصل المصريين الاحرار نشاطه و التفاوض بالمحافظة برئاسة الدكتور شريف بغدادى الذى اكد قدرة الحزب على خوض الانتخابات البرلمانية بشكل منفرد سواء القائمة او الدوائر الفردية. اما الاحزاب اليسارية الكرامة والتحالف الاشتراكى و العدل و الحركات السياسية فتسعى لخلق تحالف على المستوى المركزى بسبب الضعف المادى لتلك الاحزاب وعدم قدرتها على تمويل حملات انتخابية برلمانية وهو ما يدفعها لمحاولة التحالف مع المصريين الاحرار او الدستور وان كانت قيادات تلك الاحزاب بالاسكندرية تسعى ايضا الى اقامة تحالف مع رموز من القيادات النسائية والشبابية ذات التوجه المؤيد للدولة. اما حزب المؤتمر برئاسة احمد مهنا بالاسكندرية فقد بدأ بالفعل فى اختيار أسماء القائمة فى استباق للتفاوضات المركزية فى ظل التصريحات التى وصفها بالمزايدة على الحزب و كوادره التى ترفض التحالف مع اعضاء سابقين بالحزب الوطنى.