تجمع المئات الذين يملكون مختلف الأطياف الثورية بعد صلاة الجمعة بساحة مسجد القائد إبراهيم ومجموعات من جماهير الألتراس وتوجهوا إلي القاعدة البحرية .. بمنطقة رأس التين مرددين هتافات بسقوط حكم العسكر ورحيله وتسليم السلطة فورا لإدارة مدنية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تدير البلاد خلال الفترة الانتقالية المتبقية وتشكيل محاكمات ثورية لمحاكمة المخلوع ورموز الفساد بالنظام السابق وهيكلة وزارة الداخلية وتطهير الإعلام من الفاسدين, وعلي الجانب الآخر انطلقت مسيرات أخري ترفض دعاوي الإضراب والعصيان وتدعو إلي التكاتف والعمل لاجهاض المخططات الخارجية التي تهدف إلي تقسيم الوطن وتهديد أمنه بنشر الفوضي, وقد حذر خطباء المساجد بالثغر من الانسياق وراء الدعاوي التي تهدف إلي التفرق والعصيان وهدم مؤسسات الدولة. ووصف الشيخ أحمد المحلاوي خطيب وامام مسجد القائد إبراهيم في خطبة جمعة الرحيل يوم ذكري التنحي بأنه يوم عظيم بعدما اراد الله باسقاط المخلوع ونظامه المستبد, وطالب الشعب بضرورة الاستمرار في العمل والتفكير في المستقبل والتصدي لمصالح الاعداء الذين يعكفون في ظل ذلك إلي تقسيم الوطن لأربعة كيانات, مشيرا إلي أن إسرائيل وأمريكا وغيرهما من الدول التي تضخ تمويلا لتنفيذ مخططاتها بالتقسيم كما حدث بالعراق والسودان. وأوضح أن الاختلاف والتفرقة ليست من شاكلة الذين قاموا بالثورة في25 يناير الماضي, حيث كان المسلمون والنصاري واليساريون والشيوعيون والليبراليون والعلمانيون علي اختلاف حاد وبرغم ذلك حددوا هدفهم بازاحة الطاغوت ولكن اليوم تفرقت بهم الاهواء فمنهم الذي يريد اسقاط حكم العسكر وآخر الحكومة ومجلس الشعب وآخرين يريدون علاوة وغيرهم التثبيت ومن وراء ذلك يحدث الاتلاف وتعطيل العمل والفساد وأصبحنا لا نري شيئا نتفق عليه وبدأت قوة التوحد في الضياع وتنهار معها أنظمة الدولة. وحذر الجميع من الانسياق وراء دعاوي الإضراب والعصيان المدني التي تعتبر البداية لسقوط الدولة وتقسيمها. وقد اتفق الإخوان المسلمون والسلفيون وبعض الحركات الثورية علي تشكيل لجان لحماية المنشآت العامة والخاصة. ومن ناحية أخري نجح عدد من اللجان الشعبية في منطقة الانفوشي وبحري في القاء القبض علي عدد من الشباب تتراوح اعمارهم بين الخامسة العشرة والعشرين حاولوا التوجد داخل التظاهرات المؤيدة للعسكري وتم تسليمهم الي قيادة القوات البحرية بمنطقة رأس التين.