شهدت منطقة رأس التين التي يقع بها قصر رئاسة الجمهورية والقاعدة البحرية فور وصول المتظاهرين من ساحة مسجد القائد إبراهيم للمنطقة اشتباكات لفظية وهتافات معادية بين المؤيدين والمعارضين للمجلس العسكري. كادت أن تتطور إلي الاشتباكات بالأيدي وعلي الفور قامت القوات المسلحة بعمل ثلاثة دروع بشرية من الجنود وفصلت بين الطرفين قبل حدوث تطورات, وعلي أثرها انصرف الطالبون برحيل المجلس العسكري وتسليم السلطة وتراجعوا في طريقهم إلي ساحة مسجد القائد إبراهيم في مسيرات. وشهد طريق الكورنيش المواجه لقصر الرئاسة برأس التين ومقر القاعدة البحرية وجودا مكثفا لعناصر القوات المسلحة التي ضمت فرقا من القوات الخاصة والشرطة العسكرية وناقلات للأفراد للفصل بين المتظاهرين وبعدها سادت حالة من الهدوء بالمنطقة وحالة من التلاحم بين أهالي منطقة بحري والأنفوشي الذين تكاتفوا وأكدوا تصديهم لمحاولات المساس بالقوات المسلحة أو الاعتداء عليها, وقام أيضا عدد كبير من أهالي منطقة بحري بإقامة دروع بشرية وتشكيل عدد من اللجان الشعبية لمنع حدوث أي عنف واشتباكات مجددا وعاد أيضا مشهد قيام الاطفال والأسر في بداية قيام الثورة بالتقاط الصور التذكارية مع عناصر من القوات المسلحة. وقد دعا الإعلامي توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين الفضائية خلال وجوده بين المتظاهرين برأس التين المؤيدين للمجلس العسكري والرافضين لدعاوي الإضراب والعصيان المدني, إلي مظاهرات لتأييد المجلس والقوات المسلحة لمواجهة أي محاولات خارجية لتقسيم مصر, وذلك يوم الجمعة المقبل بمحافظة بورسعيد في ظل دعاوي التفرقة ومخططات التقسيم الخارجية التي تهدف إلي تقسيم مصر إلي أربعة كيانات ومحاولة السيطرة علي قناة السويس, وتأكيد ضرورة القصاص لشهداء بورسعيد.