يحتاج المنتخب البرازيلي إلي الارتقاء بمستواه عندما يلتقي نظيره الكولومبي اليوم إذا أراد مواصلة رحلة البحث عن لقبه العالمي السادس من خلال بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. ويلتقي الفريقان بمدينة فورتاليزا في دور الثمانية للبطولة والذي يشهد ثلاث مواجهات أخري من العيار الثقيل، حيث يلتقي المنتخبان الفرنسي والألماني في مواجهة كلاسيكية جديدة بينهما اليوم علي استاد »ماراكانا« الأسطوري بمدينة ريو دي جانيرو. ويلتقي المنتخب الأرجنتيني نظيره البلجيكي غدا السبت بالعاصمة برازيليا، كما يلتقي المنتخب الهولندي نظيره الكوستاريكي السبت أيضا في مدينة سلفادور. وعاني المنتخب البرازيلي كثيرا في مباراته أمام منتخب تشيلي في دور الستة عشر وأنقذته العارضة من هدف مؤكد للمنافس في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع قبل أن يحجز مقعده في دور الثمانية عبر ضربات الترجيح. ويواجه نجم الهجوم البرازيلي نيمار دا سيلفا تحديا خاصا في المباراة عندما يصطدم في نفس المباراة بالمهاجم الكولومبي جيمس رودريجيز، حيث يدور الصراع بينهما وبين لاعبين آخرين علي صدارة قائمة هدافي المسابقة حتي الآن. وفرض رودريجيز نفسه مفاجأة حقيقية ونجما بارزا للبطولة الحالية حتي الآن حيث يتصدر قائمة الهدافين برصيد خمسة أهداف منها هدفان في مرمي منتخب أوروجواي بدور الستة عشر وهدف في كل من مباريات فريقه الثلاث في الدور الأول للبطولة. وأظهرت مباريات دور الستة عشر أنه لم يعد هناك أي منافس سهل في بطولة كأس العالم، حيث عاني الجميع لتحقيق الفوز وبلوغ دور الثمانية باستثناء المنتخب الكولومبي الذي حقق الفوز علي أوروجواي 2/صفر. ولم يظهر علي المنتخب الكولومبي بقيادة مديره الفني الأرجنتيني خوسيه بيكرمان أي مؤشرات علي معاناة الفريق أو افتقاده جهود المهاجم الخطير راداميل فالكاو جارسيا الذي حرمته الإصابة من المشاركة في البطولة. ونجح رودريجيز زميله في صفوف موناكو الفرنسي في تعويض المنتخب الكولومبي بشكل رائع عن غياب فالكاو. وقال كارلوس سانشيز لاعب خط وسط المنتخب الكولومبي:«أثق في إمكانية الوصول للمباراة النهائية بالبطولة لأننا نمتلك ما يحتاجه ذلك«. ويصر المنتخب الكولومبي علي أن منافسه البرازيلي يمتلك أكثر من مجرد المهاجم نيمار، وأنهم أيضا لا يمكن حصر قوة فريقهم في رودريجيز فقط. وتنتظر الجماهر البرازيلية الكثير من نيمار الذي سجل أربعة أهداف في مباريات الفريق بالدور الأول ولكنه فشل في هز شباك منتخب تشيلي في دور الستة عشر. ويترقب المنتخب البرازيلي أن يكون نيمار جاهزا للمباراة أمام المنتخب الكولومبي بعد الإصابة الخفيفة التي عاني منها مؤخرا. ويمتلك المنتخب البرازيلي سجلا رائعا في مواجهة المنتخب الكولومبي حيث التقي الفريقان معا في 25 مباراة ففاز المنتخب البرازيلي في 15 منها وخسر مباراتين فقط. وخلال هذه المباريات، سجل المنتخب البرازيلي 55 هدفا مقابل 11 هدفا لنظيره الكولومبي. وتعاقد المنتخب البرازيلي مع طبيب نفسي لمساعدة اللاعبين علي التعامل مع الضغوط الهائلة التي يتعرض لها الفريق لمطالبته بضرورة الفوز باللقب العالمي السادس من خلال المونديال الحالي. وأكد راميريس لاعب خط وسط المنتخب البرازيلي:«ما واجهناه أمام تشيلي سيحفزنا بشكل أكبر ويجهزنا لمواجهة كولومبيا«. ويلتقي الفائز من هذه المواجهة في الدور قبل النهائي مع منتخب أوروبي، حيث يصطدم يوم الثلاثاء بمدينة بيلو هوريزونتي بالفائز من المواجهة الأخري بين المنتخبين الفرنسي والألماني. ويشهد استاد »ماراكانا« الأسطوري اليوم المواجهة الكلاسيكية المثيرة بين المنتخبين الألماني الفائز بلقب كأس العالم ثلاث مرات سابقة والفرنسي الفائز باللقب في 1998. وفي الدور قبل النهائي لمونديال 1982 بإسبانيا، قلب منتخب ألمانياالغربية تأخره 1/3 أمام نظيره الفرنسي في الوقت الإضافي إلي فوز ثمين بضربات الترجيح بعد تحقيق التعادل 3/3. وتشتهر هذه المباراة أيضا بالتدخل العنيف للغاية من حارس المرمي الألماني توني شوماخر مع اللاعب الفرنسي باتريك باتيستون. وفي المونديال التالي عام 1986 بالمكسيك، فاز المنتخب الألماني علي نظيره الفرنسي 2/صفر في المربع الذهبي أيضا، بينما كان الفوز الوحيد للمنتخب الفرنسي علي المانشافت في بطولات كأس العالم عندما التقيا للمرة الأولي وذلك في عام 1958 بالسويد وفاز الديوك 6/3. واستنكر ديدييه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي أي أفكار عن الثأر، قائلا: معظم لاعبي فريقي لم يكن أي منهم قد ولد في هذا الوقت. وماذا يتعين علي أن أقول لهم؟ كنت في الرابعة عشرة وقتها. وأوضح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن هذه المباراة ستجمع بين المنتخب الفرنسي صاحب أعلي عدد من التسديدات علي المرمي في المونديال الحالي ونظيره الألماني صاحب أكبر رصيد من التمريرات الدقيقة في المونديال الحالي أيضا. وقال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني: المنتخب الفرنسي منافس قوي للغاية بالطبع وتطور مستواه بشكل رائع بالفعل تحت قيادة المدرب ديدييه ديشان.. المباريات أمام فرنسا لها اهتمام خاص دائما. سنكون دائما علي استعداد. والحقيقة أن كلا من المنتخبين عاني أمام منافسه الإفريقي في دور الستة عشر، حيث تغلب المنتخب الألماني علي نظيره الجزائري 1/2 بصعوبة في الوقت الإضافي، كما فاز المنتخب الفرنسي علي نظيره النيجيري 2/صفر في آخر 11 دقيقة من المباراة ليضرب الديوك والمانشافت موعدا في استاد «ماراكانا».