وإطلاق عملية عسكرية واسعة شرقى البلاد كييف وكالات الأنباء: أعلن الرئيس الأوكرانى بترو بوروشنكو أمس، عدم تمديد العمل بهدنة إطلاق النار فى شرق البلاد، مؤكدا استئناف العملية العسكرية ضد الانفصاليين الموالين لروسيا هناك. وقال بوروشنكو فى خطاب بثه التليفزيون الأوكرانى «بعد دراسة الوضع، قررت بصفتى قائدا للقوات المسلحة، عدم تمديد وقف إطلاق النار الأحادى الجانب ومهاجمة الانفصاليين الذين يسيطرون منذ شهرين على قسم كبير من منطقتى دونيستك ولوجانسك». وقد يؤدى قرار بوروشنكو إلى تصعيد خطير فى الأزمة التى تشهدها أوكرانيا منذ فبراير الماضى، لكنه وبالرغم من الضغوط التى يتعرض لها من الرأى العام الأوكرانى لتشديد موقفه إزاء الانفصاليين، أكد أنه لن يتخلى عن خطته من أجل السلام بشكل نهائي. وقال: «نحن مستعدون للعودة إلى نظام وقف إطلاق النار فى أى وقت، عندما نرى أن جميع الأطراف يتمسكون بتطبيق النقاط الأساسية لخطة السلام». ويأتى قرار إنهاء الهدنة بعد ساعات من فشل محادثات هاتفية رباعية، حاول خلالها كل من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والفرنسى فرنسوا أولاند، وكذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دفع كييف إلى تمديد وقف إطلاق النار الذى انتهى رسميا أمس الأول, وأوضحت كييف فى وقت لاحق أن جميع الأطراف اتفقوا على بحث مقترح بوقف الجانبين لإطلاق النار خلال جولة جديدة من المشاورات يشارك فيها مبعوث من منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا ودبلوماسى روسى والزعيم الأوكرانى السابق ليونيد كوشما. ومن ناحيتها، أعربت موسكو عن «أسفها العميق» للقرار الذى أصدرته كييف بإنهاء وقف إطلاق النار. وقال سيرجى ناريشكين رئيس مجلس الدوما الروسي: «من الأفضل هدنة حقيقية بدلا من عملية واضحة لتغطية إعادة نشر القوات».