كشفت مصادر إعلامية تركية أمس أن أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى السابق يجد صعوبة فى استئجار مكان لإدارة حملته الانتخابية لخوض السباق الرئاسى المقرر إجراؤه فى أغسطس القادم. وذكرت روهسار دميريل العضوة فى حملة إحسان أوغلو والنائبة فى الوقت نفسه عن حزب الحركة القومية الداعم للمرشح ، أنهم لم يتمكنوا من إيجاد مكتب فى العاصمة بسبب الضغوط التى تمارسها الحكومة على أصحاب المقار. فى غضون ذلك ، صرح أردوغان طوبراق المسئول فى حزب الشعب الجمهورى بأن الحزب سيدير الحملة الانتخابية من خلال التبرعات ، وأضاف أن إحسان أوغلو لن يعقد مؤتمرات جماهيرية حاشدة بل سيتواصل مع أفراد الشعب عن قرب. فى سياق متصل ، بدأ أوغلو أمس لقاءاته مع رؤساء الأحزاب السياسية للحصول على دعمهم فى سباقه نحو رئاسة الجمهورية التركية. من ناحية أخري، عقد مجلس الأمن القومى التركى اجتماعا مساء أمس برئاسة رئيس الجمهورية عبد الله جول بمشاركة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ونوابه ورئيس الأركان الجنرال نجدت أوزل وقادة قواته المسلحة مع بقية الأعضاء الدائمين ، لمناقشة مرحلة عملية السلام الجارية بين الحكومة والأكراد، خاصة عقب إعداد الحكومة التركية حزمة إصلاحات ديمقراطية للأكراد والتى من المقرر أن يناقشها البرلمان الأسبوع المقبل لإقرارها ووضعها فى حيز التنفيذ قبل دخول السلطة التشريعية فى عطلتها الصيفية فى 25 يوليو المقبل. على الصعيد ذاته، قدمت الحكومة التركية للبرلمان أمس مشروع قانون لدفع عملية السلام مع الأكراد فى خطوة قد تعزز فرص أردوغان قبل انتخابات الرئاسة. وصرح بشير أطالاى نائب رئيس الوزراء بأن حكومته طرحت حزمة حلول جديدة لإنهاء الإرهاب وتعزيز التماسك الاجتماعى ، مؤكدا اتخاذ خطوات فى سياق عملية التسوية الجارية لكى تأخذ إطارها القانونى وخلق فرصة جديدة لإعضاء منظمة حزب العمال الكردستانى الذين سيتركون الجبال من خلال تسهيل إعادة تأهليهم للانخراط فى المجتمع بعيدا عن السلاح. وأكد محللون أن الهدف من تقديم المشروع الآن هو تعزيز فرص أردوغان فى السباق الرئاسي. من جانب آخر ، نفى صلاح الدين دميرطاش الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطية الذارع السياسى لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية مزاعم توقيع حزبه اتفاقا مع حزب العدالة والتنمية لدعم أردوغان فى الانتخابات الرئاسية، موضحا بشكل غير مباشر عن إمكانية خوضه هذه الانتخابات بنفسه.