أشاد ممثلو القوي السياسية والحزبية بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتبرعه بنصف راتبه وأملاكه لمصلحة بناء الوطن. وطالبوا رجال الأعمال والقادرين من أبناء مصر المخلصين بالاقتداء بالرئيس. ووصف نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب »التجمع« موقف الرئيس بالوطنية وأنه موقف يضرب للمصريين القدوة والمثل الأعلي في كيفية النظر إلي القضايا الاجتماعية والاقتصادية في مصر. وقال إن ماقام به الرئيس واجب علي كل القادرين وأصحاب الأموال والثروات. مشيرا إلي أن هؤلاء يجب أن يتذكروا أنهم ينتمون إلي شعب يعاني قطاع كبير منه من الفقر والبطالة، الأمر الذي يتطلب أن يقدم الجميع إسهاماتهم من اجل تغيير الفوارق بين الطبقات وتحقيق العدالة الاجتماعية. وأوضح أن الرئيس يفتح الطريق أمام الجميع لكي تكون هناك بداية جديدة ترتكز علي تقريب هذه الفوارق الطبقية. وأشار إلي أنه لم يعد رجال الأعمال في بلدنا بمعزل عن قضية إعادة بناء البنية الأساسية ومؤسسات الدولة، من جانبه، قال الدكتور حازم حسن أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان ماقام به الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة محورية ورمزية؟ وعلي الشعب ان يقدر هذا الموقف الوطني. وأوضح أن هذا الموقف يحتاج إلي مناقشة. وطالب بأن يركز أكثر علي فلسفة وهيكل السياسات العامة للدولة.وأوضح عصام شيحة المستشار السياسي لحزب «الوفد« ان موقف الرئيس نابع من شخصية قادرة علي تحمل المسئولية. مشيرا إلي أن الهدف من هذه المبادرة حث رجال الأعمال والمصريين القادرين علي الإسهام لبناء مصر الجديدة. وطالب شيحة المصريين إن يدفعوا الضرائب، وأن يقوموا بأعمالهم والإنتاج في المرحلة المقبلة جز ء من البناء. وأكد أحمد يحيي عبد الحميد أستاذ الاجتماعية السياسي بجامعة قناة السويس أن ماقام به الرئيس عبد الفتاح السيسي يعد مثالا واضحا علي القدوة الوطنية وعلي العطاء والتضحية من اجل الوطن. وقال أنها رسالة موجهة إلي الشعب المصري تدل علي أننا قادرون علي حل مشاكلنا، ومواجهة حالة الظروف الاقتصادية الصعبة. وطالب يحيي المصريين القادرين بأن يتنازلوا عن جزء من أملاكهم ورواتبهم لمصلحة الوطن. كما طالب بأن يتم وقف المطالب الفئوية والمطالب الشخصية لمصلحة مصر، وللخروج وتجاوز الأزمة المالية الطاحنة التي تعانيها مصر. وقال إننا نملك الحل ونحتاج إلي شجاعة التنفيذ، وها هو رئيس الجمهورية يبدأ بنفسه ليكون قدوة للآخرين، لكي يسلكوا مسلكه في العطاء والتضحية. وأوضح أنه لو قام أصحاب الملايين والمستشارون والمستثمرون وحذوا حذو ما قام به الرئيس لكان ذلك الحل الحقيقي، والعملي لجزء من المشكلة، ويتوقف نجاح الجزء الآخر علي العمل والإنتاج. وطالب يحيي بأن نرتقي بمصر سياسيا واقتصاديا وإداريا. وتساءل هل سنساعد الرئيس في تحقيق ذلك؟ ولكي نضع مصلحة مصر قبل مصلحتنا الشخصية. ووصف المبادرة بأنها صورة من ثقافة التكافل الاجتماعي لتحقيق العدالة الاجتماعية. واعرب عن تمنيه ان يقوم الوزراء والمسئولون عن أداء أعمالهم بجدية والاقتداء بتصرف الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال وحيد عبد المجيد عضو اللجنة الاستشارية بمركز دراسات الأهرام ان مبادرة الرئيس جاءت في وقتها الصحيح. مشيرا إلي أن الرسالة قوية بشأن ضرورة تضافر الجميع لإنقاذ الاقتصاد المصري وتحقيق العدالة الاجتماعية. وطالب عبد المجيد بأن يتلو هذه المبادرة إجراءان هامان. الإجراء الأول: تحديد الحد الأقصي للأجور في المؤسسات العامة بما يتجاوز راتب رئيس الجمهورية بعد تخفيضه. الإجراء الثاني: تحديد حد أقصي للربح عن جميع السلع والخدمات التي يتيحها القطاع الخاص لأن معدلات الربح في مصر لا مثيل ولا نظير لها في العالم حيث لا توجد دولة واحدة من الدول الرأسمالية يصل فيها الربح إلي 200% أو 300%. وأضاف المهندس جلال مرة أمين عام حزب »النور« ان الرئيس عبد الفتاح السيسي اعطي أمس عمليا لكل من يرغب في خدمة وطنه وشعبه، بتبرعه بنصف مايملك ونصف راتبه. وأضاف أنه حان الوقت للعمل الجاد. مشيرا إلي أن وقت الكلام وعصر اللافتات والشعارات قد انتهي، ومن يدعي أنه يحب الوطن فإن الباب مفتوح الآن للبذل والجهد والعطاء بالكلام والاحتفالات. وأشار إلي أنه لابد لكل مصري عنده قدر من الوطنية ألا يبخل بالعطاء علي مصر. من جانبه، قال الدكتور محمد إبراهيم منصور عضو المجلس الرئاسي لحزب»النور« إن المصارحة هي مفتاح حل الأزمة الحالية، وإن الشعب المصري إذا صارحته استطعت ان تشركه في حل المشكلات. مشيرا إلي أنه مهما تعاظمت المشكلات فلن تكون أكبر من إرادة الشعب المصري.