في تحول درامي لمعركة الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية الامريكية, حقق السناتور الأمريكي السابق ريك سانتورم فوزا غير متوقعا في ثلاث ولايات في ليلة واحدة هي منيسوتا وميسوري وكولورادو. ليحي آماله في الوصول الي مقعد الرئاسة في البيت الابيض, موجها ضربة جديدة لميت رومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس الذي كان يتصدر سباق الجمهوريين منذ بدايتها. وفي أول جولة متعددة الولايات في الانتخابات الجمهورية الحالية, هزم سانتورم رومني بفارق30 نقطة مئوية في ميسوري, وتقدم في منيسوتا بنسبة45%, وفي ضربة جديدة لرومني جاء رون بول عضو الكونجرس في المركز الثاني وحصل علي27%, بينما جاء رومني في المركز الثالث بفارق كبير وحصل علي17% فقط. اما في كولورادو فكان السباق متقاربا لكن كانت التوقعات ان يفوز رومني في الولاية وبدلا من ذلك فاز سانتورم بفارق خمس نقاط مئوية علي رومني. وأثار الفوز الذي حققه سانتوروم شكوكا جديدة حول قدرة رومني علي جذبالقاعدة المحافظة في الحزب الجمهوري ووضع سانتوروم بديلا جيدا لنيوتجينجريتش كمرشح لحزب الشاي. وعلي الرغم من ان رومني مازال يملك ميزات قوية في تمويل وتنظيم حملته, إلا أنه سيحتاج الآن الي التركيز علي التصدي للتحدي الذي يشكله سانتورم المحافظ الصاعد. ونجح رومني- الذي تدعمه( لجنة العمل السياسي الكبري) التي تدفع ثمن اعلانات تلفزيونية تهاجم الخصوم- في تحقيق النصر في الانتخابات التمهيدية الرئيسية التي أجريت في السباق قبل ذلك. وبعد ان حقق رومني نصرا كبيرا في ولايتي نيفادا وفلوريدا الاسبوع الماضي.