تنتابنى حالة من الاستغراب يوميا عندما اطالع الصحف او استمع الى البرامج الاخبارية واجد ان انصار جماعة الاخوان الارهابية فى النمسا يسعون الى التحدث مع السلطات النمساوية، لتأليبها على الوضع فى مصر او ينفذون مظاهرات فى بعض الشوارع والميادين مساندة للارهابية ورمزهم فى مصر. هؤلاء الاشخاص اجزم ان لديهم انفصاما فى الشخصية وأنهم غير قادرين على استيعاب افعالهم، متناسين تاريخهم وما فعلوه ضد وطنهم مصر من قبل والان يدعون باطلا حرصهم على بلادهم. الواقع اننى اقوم بزيارة شبه سنوية الى فيينا عاصمة النمسا ولدى علاقات تربطنى بأغلب اعضاء الجالية المصرية هناك، بل اننى ازعم اننى لى صداقة بأغلبهم، ولكن ما أذهلنى من بعض المنتمين الى الجماعة الارهابية يحملون الجنسية النمساوية، والحصول على تلك الجنسية يجب ان تتقدم بتنازل رسمى الى السلطات المصرية للاستغناء عن جنسيتك الام من اجل الحصول على الجنسية النمساوية التى لا تقبل الازدواج، اذن فالاستغناء عن جنسية وطنك هو امر جلل ودليل واضح ودامغ على عدم الولاء والانتماء، واشياء اخرى عديدة، لسنا بصددها الآن. هذه المقدمة تجعلنى اتطرق الى الجينات التى يتميز بها انصار جماعة الاخوان الارهابية فالخيانة متأصلة فى عروقهم لا يعترفون بوطنهم ومشاعرهم متجمدة تجاهه، فكيف لهؤلاء ان يطالبوا بحقوق ليست لهم اصلا، فجميعهم مدعون خائنون، ومستعدون لتدمير بلادهم فى سبيل تحقيق مطالب الجماعة الارهابية التى اغرقت البلاد فى بئر من الكراهية والحقد والدم. ان تلك الفئة الضالة التى تتحدث باسم المصريين فى الخارج هم آخر من يتحدثون عن مصر فقد غادروها منذ صغرهم وارتضوا على انفسهم ان يكتبوا بأيديهم تنازلا عن جنسية بلادهم، هم من يحاولون التآمر عليها واستعداء الغرب عليها، وللاسف هم واهمون بما يرغبون فيه فمصر اكبر من مؤامراتكم وحساباتكم وافعالكم. الواضح ان صفات الجماعة واحدة الخيانة المتأصلة فى افرادها، فمن يستعدى العالم على بلده فهو خائن، ومن يحاول كسر جيش بلاده فهو خائن، ومن يسعى الى تشويه سمعة البلاد فهو خائن، ومن يترك جنسية بلاده طواعية فهو خائن، وليذهب كل هؤلاء الى الجحيم فمصر بشعبها وجيشها العظيم لن تلتفت لمهاتراتكم وحقيقتكم معروفة للجميع . http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى