تشهد الساحة السياسية سباقا بين الأحزاب والقوى السياسية لبناء تحالفات تمكنها من حصد أغلبية المقاعد فى البرلمان المقبل، حيث يعقد التحالف الذى يقوده عمرو موسى اليوم اجتماعا لبحث إمكان تشكيل لجنة عليا من قيادات الأحزاب المشاركة معه، لوضع معايير اختيار مرشحى التحالف، وذلك بعد تعثر المفاوضات حول نسب المشاركة فى القوائم والترشح على المقاعد الفردية. وفيما وصف بأنه انسحاب من تحالف عمرو موسى، أعلن اللواء مراد موافى مدير المخابرات العامة الأسبق، أنه سيعيد النظر فى المشهد السياسى الحالى لحين ترسيخ مفاهيم العمل الوطنى من خلال برلمان يعمل لمصلحة الوطن. وقال، فى بيان أصدره أمس «أتقدم بخالص الشكر والتقدير لجميع القوى والرموز الوطنية على الثقة التى منحونى إياها طيلة الفترة الماضية، من أجل العمل على بناء تحالف يسعى إلى ترسيخ مفهوم الدولة الوطنية». وأكد موافى ضرورة السعى لتحقيق المصلحة الوطنية، وأن يكون الجميع على قلب رجل واحد، بعيدا عن أى مصالح أو مناصب شخصية. ويأتى هذا التطور عقب انسحاب حزب الوفد من ائتلاف عمرو موسى وتدشين تحالف جديد تحت اسم «الوفد المصرى» . فى الوقت نفسه، أكد السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، أن تحالف الوفد المصرى هو الوحيد الذى يشارك فيه الحزب، ويضم أحزاب المصرى الديمقراطي، والإصلاح والتنمية، والمحافظين، والكتلة الوطنية، والوعي، مشيرا إلى أن التحالف ليس انتخابيا، وإنما سياسى مبنى على وثيقة سياسية، تم تكليف الدكتور عمرو الشوبكى بوضع بنودها. ومن جانبه، أعلن عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكي، أن تيار اليسار بصدد تشكيل تحالف أوسع من التحالف الحزبى الذى أيد حمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية.