يغيب لاعبون من الطراز الرفيع أو بالأحري تشكيلة مدججة بالنجوم عن نهائيات كأس العالم لكرة القدم لأسباب مختلفة بينها عدم تأهل منتخباتهم الوطنية والاصابة والاستبعاد. ويأتي في مقدمة الغائبين، المهاجم العملاق زلاتان ابراهيموفيتش صاحب المركز الرابع في الترتيب جائزة أفضل لاعب العام الماضي خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو والارجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي فرانك ريبيري، والذي ابلي بلاء حسنا مع فريقه باريس سان جرمان بقيادته الي الاحتفاظ بلقب الدوري الفرنسي للعام الثاني علي التوالي والتتويج بكأس الرابطة، وذلك لفشل منتخب بلاده في حجز بطاقته الي النهائيات بسقوطه في إختبار الدور الفاصل في القارة العجوز امام البرتغال. ويغيب للسبب ذاته أغلي لاعب في العالم الويلزي جاريث بايل الذي ساهم باحراز ريال مدريد الاسباني لقبي دوري ابطال اوروبا وكأس اسبانيا هذا الموسم لكن منتخب بلاده حل خامسا في تصفيات مجموعته القارية ليحرم ايضا من التأهل، وحارس المرمي العملاق بيتر تشيك ومواطنه برانيسلاف ايفانوفيتش بعدما تألقا بشكل لافت مع فريقهما تشلسي ثالث الدوري الانجليزي وصاحب المربع الذهبي في دوري ابطال اوروبا في حين اكتفي منتخب بلادهما بالمركز الثالث في التصفيات. وسيحرم العرس العالمي من خدمات احد افضل ظهير ايسر في العالم مدافع بايرن ميونيخ الالماني دافيد الابا بعدما فشل منتخب بلاده النمسا في حجز بطاقته علي غرار مهاجم بوروسيا دورتموند الالماني الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي وصانع العاب نابولي الايطالي ومنتخب سلوفاكيا ماريك هامسيك، والمدافع الدولي المغربي المهدي بنعطية الذي تتهافت ابرز الاندية في القارة العجوز للحصول علي خدماته بعد موسمه الرائع مع روما الايطالي بينها مانشستر يونايتد الانجليزي وبرشلونة الاسباني وبايرن ميونيخ ما دفع ادارة النادي الايطالي الي المطالبة ب61 مليون يورو للتخلي عن خدماته. الاصابات تلقي عشاق كرة القدم العالمية وكولومبيا علي الخصوص، ضربة موجعة بانسحاب مهاجم موناكو الفرنسي راداميل فالكاو غارسيا بسبب الاصابة، واعتقد الكولومبيون ان »النمر« فالكاو سيقودهم في مونديال البرازيل بعدما قام بجهود مضاعفة من اجل التعافي من اصابة تعرض لها في ركبته مع فريقه في يناير الماضي في مسابقة الكأس المحلية ضد فريق من الهواة، وتعززت آمالهم بعدما استدعاه المدرب الارجنتيني خوسيه بيكرمان الي التشكيلة الاولية، لكن »المأساة« وقعت عندما استبعد مهاجم بورتو واتلتيكو مدريد الاسباني السابق عن التشكيلة النهائية، واتخذ قرار استبعاد فالكاو بعد ان تشاور بيكرمان مع الجهاز الطبي الذي ارتأي ان مهاجم موناكو لن يكون لائقا لدرجة المنافسة في كأس العالم. وكان مصير قائد المنتخب الفرنسي فرانك ريبيري، مماثلا حيث كان ضمن اللائحة الرسمية قبل ان يستبعده المدرب ديدييه ديشان لعدم تعافيه من اصابة اسفل الظهر كان خضع الي عملية جراحية لعلاجها الشهر الماضي. وقال ديشان: استعدنا ريبيري في بداية المعسكر الاستعدادي وكان هناك بعض القلق فاجرينا له الفحوص الطبية التي كانت مرضية، وانخرط خلال الاسبوع الاول في علاج وبعض التدريبات الخاصة وكانت لدينا اشارات ايجابية نحو التحسن، وأضاف: العمل نفسه حتي خلال يومي العطلة وكثفنا العمل، و قبل ان يشارك في التدريبات الجماعية، توقف بعد حركة وشعور شديد بالالم، وقال: اجرينا له الفحوص التي للاسف اكدت تفاقم الوضع وعدم قدرته علي التدريب واللعب. وحرم المنتخب الفرنسي أيضا، من خدمات لاعب الوسط كليمان جرينييه ايضا ليرتفع عدد المصابين الي 3 بعد انسحاب حارس مرمي مرسيليا ستيف مانداندا اواخر الشهر الماضي. وتلقي منتخب المانيا صفعة قوية لغياب نجمه وبوروسيا دورتموند ماركو رويس بسبب الاصابة التي تعرض لها في المباراة الدولية الودية امام ارمينيا 6/1 الجمعة الماضي، حيث نقل علي اثرها الي المستشفي قبل نهاية الشوط الاول واكدت الفحوصات الطبية اصابته بتمزق جزئي في اربطة الكاحل الايسر. وأضيف ريوس إلي زميله في دورتموند ايلكاي جوندوجان الذي حرمته الاصابة بدوره من خوض النهائيات. ولم يخض جوندوجان اي مباراة منذ اغسطس الماضي بعدما ابهر جميع المتتبعين الموسم الماضي بعروضه الرائعة. واعلن غيابه عن المونديال مطلع ابريل الماضي. ولم تكن حال لاعب وسط ميلان ريكاردو مونتوليفو افضل وحرمته الاصابة من التواجد في المونديال. وتعرض مونتوليفو الي الاصابة بكسر في ساقه اليسري تعرض له خلال المباراة الدولية الودية امام جمهورية ايرلندا صفر/صفر مطلع الشهر الحالي. وساهمت الاصابة ايضا وبشكل كبير في استبعاد مهاجم فيورنتينا جوسيبي روسي، إذ غاب عن فريقه لمدة اربعة اشهر خلال الموسم المنصرم بسبب الاصابة ولم يكن أمامه الوقت الكافي لكي يستعيد كامل عافيته ولياقته من اجل اقناع المدرب تشيزاري برانديلي بالاحتفاظ به. وبدوره تذوق لاعب وسط بايرن ميونيخ الدولي الاسباني ثياجو الكانتارا مرارة الغياب عن المونديال بسبب الاصابة، وكان الكانتارا نجم الدولي البرازيلي السابق مازينيو المتوج بلقب كأس العالم عام 1950، ركيزة اساسية في تشكيلة مواطنه جوسيب جوارديولا واستدعاه فيسنتي دل بوسكي الي التشكيلة الاولية قبل ان يستبعده لعدم تعافيه من اصابة في الركبة اليمني تعرض لها قبل نهاية الموسم، ليلحق بمواطنه وزميله السابق في برشلونة حارس المرمي فيكتور فالديز.