أرجأت المحكمة العليا فى ليبيا أمس قرارها النهائى بشأن شرعية انتخاب أحمد معيتيق رئيسا للوزراء إلى 9 يونيو الحالى،بعد طعون قدمت على قرار مبدئى للمحكمة اعتبر انتخاب معيتيق أمرا «غير قانونى»،وكان فريق دفاع معيتيق قدم على الفور استنئافا على قرار المحكمة المبدئى.. وتشهد ليبيا صراعا على السلطة بين رئيس الوزراء المستقيل عبد الله الثنى ومعيتيق المنتخب من قبل المؤتمر الوطنى العام الذى يشهد انقسامات بشأن شرعية انتخابه. ومن جهة أخرى، اتهم اللواء خليفة حفتر أعضاء فى المؤتمر الوطنى الليبى بالمسئولية عن محاولة اغتياله فى هجوم انتحارى بسيارة ملغومة استهدف أحد مقراته أمس الأول، وأوقع الهجوم أربعة قتلى من جنوده وإصابة أربعة . وقال حفتر فى تصريحات صحفية إن المجموعة الانتحارية التى استهدفته تدعمها مجموعة من النواب فى المؤتمر الليبى، مضيفا أن«10 نواب كلفوا الانتحاريين بهذا العمل»، وتوعد حفتر المهاجمين ومن يقف وراءهم ب «الرد المؤلم وسيكون هذا الرد فى الوقت القريب»، ورفض حفتر، ، الإفصاح عن أسماء النواب المتورطين فى استهدافه، قائلا «معروفون لدى الجميع ويتحدثون صراحة وهم من يثيرون الصخب فى المؤتمر الوطنى». واتهم حفتر أيضا الحكومة الليبية بدعم «الإرهابيين»، وقال إنها الجهة التى تمد المسلحين بالمال والذخائر وتموينهم وإسكانهم، وردا على ترحيب غرفة عمليات ثوار ليبيا التابعة لرئيس أركان الجيش نورى أبوسهمين بالهجوم الانتحارى الذى استهدفه، قال حفتر «إن أبوسهمين لم تكن تربطه أى علاقة بالقيادة العليا، ومجموعة ثوار ليبيا مجموعة من الصعاليك أغدقوا عليهم المال لتنفيذ أغراضهم»، وهدد حفتر باستهداف أبوسهمين، قائلا «أبوسهمين والقلة القليلة فى المؤتمر وأجله سيكون قريبا، ونعنى ما نقول فى هذا الصدد». وقال إن جماعة الإخوان تستغل أموالها الآن فى تدريب وتمويل الإرهاب من أجل استعادة حكمهم فى مصر، وأشار إلى أن الإخوان فى ليبيا يمارسون أعمالا لا تمت للدين بصلة ما يشكل خطر على أمن واستقرار ليبيا، مشدداً على أنه يمتلك معلومات مفصلة عن هذه المعسكرات وسيعلن عنها فى الوقت المناسب. وأضاف حفتر أن الشعب الليبى لن يسمح للإخوان أن يمارسوا أعمال العنف والسلب، بالإضافة إلى تهديد أمن واستقرار مصر، مشددا على أن الجيش الوطنى الليبى على الرغم من قلة إمكاناته إلا أنه يعمل على القضاء على الإرهاب والعنف داخل البلاد حتى لا تتأثر المنطقة بالكامل وأوضح أن جماعة أنصار الشريعة قطاع طرق ويعملون على سلب الشعب الليبى ويعبدون المال والسلطة، وشدد على أنهم لا يعرفون شيئا عن الشريعة ولا يهمهم أمن وأمان ليبيا أو مصر أو الدول العربية، مشيراً إلى أن المتطرفين فى ليبيا يستخدمون المال من أجل البقاء فى السلطة. وأضاف «حفتر» أن قطر تساند وتدعم الإرهاب فى ليبيا، وتابع قائلاً «قطر لا تساوى حيا فى طرابلس وتعمل على تدمير ليبيا». وفى سياق متصل، أكد محمد الحجازى المتحدث الرسمى باسم «عملية الكرامة» أن سلاح الجو استهدف جرافة محملة بالذخائر والأسلحة قبالة سواحل المقرون «خشم الكبش» غرب بنغازى، وقال إن «الجرافة التى تم استهدافها قادمة من جهة الغرب لدعم الجماعات الإرهابية فى بنغازى» حسب قوله. ومن ناحية أخرى أدان حزب العدالة والبناء عملية اغتيال مدير مكتب الصليب الأحمر الدولى فرع مصراته مايكل جونس فى مدينة سرت برصاص مسلحين مجهولين. ومن جانبه، تبنى تجمع سرايا طرابلس الهجوم الذى وقع على رئاسة الوزراء بالعاصمة طرابلس فجر أمس، وطالب التجمع فى بيان له الحكومة والمؤتمر بسحب درع الوسطى من طرابلس خلال 72 ساعة.