لليوم الثاني علي التوالي, واصلت لجنة مجلس الشعب لتقصي الحقائق في أحداث بورسعيد عملها, بلقاء اللواء سامح رضوان مدير الأمن الجديد وقيادات الأمن وسط أجواء من السرية, وتم منع وسائل الإعلام من تغطية فعاليات . الاجتماع وتوجهت اللجنة بعد ذلك الي مقر معسكر قوات الأمن بحي الضواحي لمقابلة المتهمين المحبوسين علي ذمة التحقيقات لسماع شهاداتهم وأكد مصدر حضر الاجتماع مع مدير الأمن, أن اللجنة قد اطلعت علي خطة التأمين التي كانت معدة لتأمين مباراة الأهلي والمصري في استاد بورسعيد, وناقشت مدير الأمن حول أسباب عدم تنفيذ الخطة وكذلك السلبية الشديدة التي تعامل بها أفراد الأمن مع أحداث الشغب التي أدت الي وقوع الكارثة. وقال المصدر إن الاجتماع شهد مناقشات حادة بين أعضاء لجنة تقصي الحقائق وقيادات الأمن ببورسعيد, وذلك بسبب محاولة قيادات الأمن تبرئة أنفسهم بدون أدلة وإلقاء اللوم علي الجمهور وحده, إلا أن أعضاء اللجنة واجهوهم بأن التقصير الشديد والاهمال الجسيم من قبل الشرطة هو السبب الرئيسي في الأحداث واتهم أعضاء اللجنة قيادات الأمن بالتواطؤ. من جانبه, أكد النائب أكرم الشاعر عضو مجلس الشعب وعضو لجنة تقصي الحقائق, أن اللجنة اطلعت خلال الاجتماع علي الخطة التي وضعها اللواء عصام سمك مدير الأمن السابق, ووصفها بالجيدة, مشيرا الي أن عدم تنفيذها كان السبب الرئيسي في وقوع تلك الكارثة, وقال لو كانت الخطة قد نفذت علي النحو الذي وضعت من أجله لكانت العواقب أقل جسامة. وعقب انتهاء الاجتماع مع مدير الأمن والقيادات, توجه أعضاء اللجنة داخل أتوبيسين في حراسة مدرعة من القوات المسلحة وسيارتي شرطة الي مقر معسكر قوات الأمن بحي الضواحي, لمقابلة المتهمين المحبوسين بالسجن الإداري بالمعسكر, وفور وصوله اللجنة الي مقر المعسكر توجهوا الي احدي القاعات المخصصة للاجتماعات حيث أدي اعضاء التيار الإسلامي صلاة الظهر بينما انتظرهم باقي الأعضاء. وقال النائب أشرف ثابت رئيس اللجنة ووكيل مجلس الشعب, إن الاجتماع سيكون مغلقا ومنع وسائل الإعلام من الدخول, إلا أن الأهرام علمت بعد ذلك أن أعضاء اللجنة لم يجتمعوا لمناقشة ملابسات الأحداث وانما كانوا في انتظار تصريح النائب العام للقاء المحبوسين حتي يكون الإجراء قانونيا. ومن جانبه, قال النائب سعد عبود عضو اللجنة, إن اللجنة تباشر حاليا عملها علي الطبيعة للوقوف علي الحقيقة كاملة وتجري مقابلات مع جميع الأطراف سواء من المتهمين أو شهود العيان, أو مسئولي قطاعي الأمن والصحة وتتلقي أية أدلة من المواطنين قد تفيد التحقيقات قبل رفع تقرير اللجنة الي مجلس الشعب قبل المدة المقررة. وخلال انتظار أعضاء اللجنة داخل معسكر قوات الأمن, تجمهر العشرات من أهالي المحبوسين وظلوا يرددون عايزين عيالنا وطرقوا الأبواب بشدة, مما أحدث حالة استنفار أمني داخل المعسكر وتلقت قوات الأمن تعليمات بضبط النفس. وعندما سمع أعضاء اللجنة أصوات صراخ وهتافات خرج إليهم النائبان أكرم الشاعر وأشرف ثابت وتحدثا معهم عبر الفتحة الدائرية من باب المعسكر احنا جايين عشانكم اعطونا فرصة أنتم صبرتم3 أيام اصبروا يومين لحد انتهاء التحقيق بتاعنا, وطمأنوهم علي أمانة التحقيق ومحاسبة الفاعل الحقيقي للجريمة, ورد عليهم الأهالي نحن نثق فيكم ونقدركم وانتخبناكم فلا تضيعوا حقوقكم وبعدها عاد الهدوء للمعسكر وعاد أعضاء اللجنة للغرفة مرة ثانية.