أكدت الرئاسة الفلسطينية أن حكومة التوافق المتفق على تشكيلها مع حركة حماس والتى سيتم إعلانها اليوم تحظى بترحيب وتشجيع من المجتمع الدولي. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة فى بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن »المجتمع الدولى بأسره سبق وأن شجع ورحب وقدم التهانى للرئيس محمود عباس على خطوته الكبيرة الهادفة إلى توحيد الوطن والشعب«. وجدد أبو ردينة التأكيد على أن الحكومة الجديدة مهمتها واضحة وهى »الإعداد للانتخابات خلال مدة ستة أشهر، وستضم شخصيات وطنية مستقلة، كما أنها ستلتزم ببرنامج الرئيس السياسي، الهادف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف«. ونقل راديو صوت إسرائيل عن نتيناهو قوله فى مستهل جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية إن حماس تدعو إلى إبادة إسرائيل وإن دعم المجتمع الدولى للحكومة الفلسطينية الجديدة لن يساهم فى دفع عملية السلام. وعلى الصعيد نفسه، أبلغت إسرائيل السلطة الفلسطينية رسميا رفضها السماح لثلاثة وزراء من قطاع غزة بالتوجه إلى رام الله اليوم الاثنين عبر معبر إيرز (بيت حانون) شمال القطاع للمشاركة فى مراسم أداء حكومة الوفاق الوطنى اليمين الدستورية . وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية فى المناطق (الضفة) الجنرال »يوآف مردخاي« رفض الطلب الذى قدمه الجانب الفلسطينى بهذا الصدد نهاية الاسبوع. وأشارت إلى أن الوزراء الثلاثة تقدموا بطلب للتوجه لمدينة رام الله للمشاركة فى مراسم إعلان الحكومة وأداء القسم، ولكن منسق المناطق فى الحكومة الإسرائيلية رفض هذا الطلب, غير أنها لم تذكر أسماء الوزراء الذين تقدموا بهذا الطلب. وفى سياق آخر، أكد الناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية «حماس» سامى أبو زهرى أن الموعد المحدد لإعلان حكومة التوافق الوطنى المقرر اليوم لم يتم التنسيق حوله مع الحركة. وقال أبو زهرى فى مقابلة تليفزيونية مع »فضائية الأقصى« إن ما ورد من أنباء حول إعلان الحكومة اليوم هو إعلان من طرف واحد، مضيفاً ما زال هناك بعض التباين بحاجة إلى علاج، والإعلان مرتبط بتسوية النقاط العالقة بين الطرفين. وأكد أبو زهرى أن حركته قطعت شوطا كبيرا فى المصالحة ولن تسمح بالعودة إلى الوراء. وكان عضو اللجنة المركزية لحركة »فتح« مسئول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد قال فى تصريحات إن حكومة التوافق الوطنى ستعلن اليوم من رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة. وأكد أبو مازن خلال استقبال 73 متضامنا فرنسيا مساء أمس الاول بمقر الرئاسة برام الله أن لكل خطوة إسرائيلية رد فعل فلسطينى مناسب لها. وأضاف الرئيس الفلسطينى وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية سنأخذ الأمور خطوة خطوة ، ولن نكون البادئين فى الرد ، ولكن نقول إن أى خطوة إسرائيلية سيكون لها رد من جانبنا«.