لم تخل منذ أمس شوارع العاصمة، وجميع المحافظات، من احتفالات المواطنين بنجاح العملية الانتخابية والاحتفال برئيس مصر القادم الذى أعلن المواطنون نجاحه مقدما قبل انتهاء اللجنة العليا للانتخابات من فرز الأصوات. ووسط حالة من التفاؤل تسود العديد من فئات المواطنين بعد ظهور المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية تبادل المواطنون التهانى ووزعوا الحلوى وعمت أجواء الابتهاج والفرح جموع المواطنين الذين شعروا بأنهم على أعتاب مرحلة جديدة تحتاج منهم العمل والإنتاج لتبدأ مصر نهضتها الاقتصادية والحضارية. بشرة خير هيرن بشراويرا هكذا بدأ علاء الدين اسحاق رئيس النادى الثقافى النوبى حديثه معنا واصفا النتيجة الأولية للانتخابات ب»بشرة الخير« الذى ينتظره الجميع لمصر، وقال: حضرنا بكثافة فى الانتخابات أنا وابنائى وأحفادى فى دائرة عين شمس لنختار رئيس مصر القادم، وكانت الانتخابات ميسرة وسهلة. يصف حمدى عبدالعظيم عميد أكاديمية السادات للعلوم الإدارية سابقا نتيجة الانتخابات بأنها بداية عصر جديد للديمقراطية والأمن والأمان والحرب على الفساد وإعلاء قيمة الإنسان المصرى ورفع رأسه بين الأمم وعودة دور مصر الرائد على مستوى الدول العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية والعلاقات المتوازنة والقوى الكبرى وتوديع عصر التبعية للشرق أو الغرب واستقلال القرار والإرادة السياسية المصرية وانطلاق آفاق العمل والإنتاج من خلال الالتفاف حول قائد حقيقى لمصر وليس رئيسا للبلاد. الدكتور أحمد يحيى عبدالحميد، أستاذ علم الاجتماع السياسى جامعة قناة السويس، يقول: بعد تجربة مريرة عاشها المصريون خلال فترة حكم الإخوان وما تلاها من مشكلات جمة أوقفت حال البلد، فكان الحلم قائما، فى أن يأتى ليحقق ذلك الحلم ومنذ 30 يونيو 2013 وحتى هذه اللحظة كان المصريون يترقبون من لديه القدرة على تحقيق الأمن والاستقرار والخروج من عنق الزجاجة وحالة السيولة المجتمعية سياسيا واقتصاديا وأمنيا، وكانت الآمال معقودة على شخص المشير السيسى ومن هنا خرجت الجماهير لتؤكد حسن اختيارها و تكليف الرئيس القادم بتحقيق ما وعد به من استقرار وأمان ومحاربة الفقر وتحقيق آمال المصريين وإعادة الانضباط مرة أخرى إلى الشارع المصرى كمسئولية أساسية وتكون هى البداية لحكمه القادم فاطمة عبدالقادر مرسى موظفة بأحد البنوك تعبر عن فرحتها قائلة: إن أبناء مصر لم يخذلوها، وتعترف بأنها كانت متخوفة من عدم الاستجابة فى الإدلاء بالأصوات، ولكن حقيقة الأمر أننا أكدنا أننا بالفعل أبناء الفراعنة القادرين على التحدي، فما قمنا به من مشاركة تقترب من ال50% هو الثورة الحقيقية التى تحققت أهدافها بنزول الشعب إلى صناديق الاقتراع، . سامية صالح موظفة بإحدى الشركات تبادرنا بكلمات معبرة »مبروك« »تحيا مصر« وتتبادل التهنئة مع زميلاتها وجيرانها بل وتقوم بتوزيع الحلوى ابتهاجا وتفاؤلا بخروج مصر من عنق الزجاجة فدائما كما تقول يجب أن نعمل بالحديث الشريف »تفاءلوا بالخير تجدوه«. تحقيق الوعود وهنا يلتقط عادل القرشى حارس عقار خيط الحديث قائلا: يارب الخير ييجى متمنيا أن تنقشع الغمة الحالية، ونطالب بتحقيق الوعود وأولها الأمان إلى الشارع المصرى ومحاربة ارتفاع الأسعار التى أثقلت كاهلنا. أما محمد برغش، رئيس الاتحاد العام للفلاحين، فيقول: فى لحظة شعرنا بأن مصر قد ضاعت أو كادت تضيع ألهم الله ابنا من أبنائها خصه الله بأشياء كثيرة ورزقه الله بنعم كثيرة فكان عند حُسن ظن ربه به ولشعب مصر العظيم، لذلك الرجال أفعال لا أقوال لذلك أخذ المبادرة بدون حسابات حسبة لله ثم حسبة للوطن وشعب مصر غير مغال للنتيجة ودوما جيش مصر العظيم عند حُسن الظن.