شهدت ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية بعد صلاة جمعة الحداد أمس مظاهرات حاشدة, للمطالبة بتسليم السلطة, ورحيل المجلس العسكري, ومحاكمة رموز النظام السابق, والقصاص لأسر الشهداء, وإقالة النائب العام وحكومة الدكتور كمال الجنزوري. وشارك في المظاهرات الي جانب العديد من القوي السياسية والحركات الثورية, شباب الالتراس منددين برئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة سمير زاهر ومجلسه لاستقوائه بالخارج( منظمة الفيفا) ضد قرار إقالته, وطالبوا بمحاكمته فورا. وتحركت عقب صلاة الجمعة7 مسيرات من شرق ووسط وغرب المدينة, الي المنطقة الشمالية العسكرية, ورددت هتافات بسقوط العسكر والقصاص العادل للشهداء, شارك فيها سكان الأحياء الراقية برشدي ولوران وكفر عبده, بمسيرتين تضامنا مع أسر شهداء مذبحة بورسعيد. وخرجت مسيرات أخري من مناطق بحري والمنشية والجمرك والعطارين, عبر طريق الكورنيش الي قيادة المنطقة الشمالية العسكرية. ونظم شباب الالتراس مسيرة الي قيادة المنطقة الشمالية العسكرية, فيما أسرع شباب ائتلاف الأحزاب واتحاد القوي الثورية, بمسيرتهم الي المنطقة نفسها لاستباق وصول الالتراس وإقامة حاجز بشري لمنع أي صدام مع رجال القوات المسلحة. واتخذت قيادة المنطقة الشمالية إجراءات احترازية مشددة, وعززت من وجود الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية حول قيادة المنطقة والشوارع المحيطة بها تلاشيا لحدوث اشتباكات أو أعمال شغب في ظل حالة الاحتقان المشتعلة. وأعلن المهندس عصام عبدالمنعم رئيس اتحاد القوي الثورية ومنسق ائتلاف الأحزاب ورئيس المجلس الوطني بالاسكندرية, عن قيام عدد من القوي السياسية والحركات الثورية, بفض وتعليق اعتصامها بميدان فيكتوريا عمانويل بسموحة القريب من مديرية الأمن لقطع الطريق علي البلطجية والمخربين من انتهاز الفرصة والدخول في مواجهات مع الشرطة لإلصاقها بالثوار. وأشار عبدالمنعم الي ان البلطجة يستهدفون إثارة المعتصمين بميدان فيكتور عمانويل في محاولة للافراج عن زملائهم الذين ألقي الأمن القبض عليهم في أحداث الإبراهيمية ومنطقة سيدي بشر مساء أمس الأول. وقال إن الأيادي الخفية بدأت الظهور علي الساحة في ظل تقاعس المجلس العسكري ووزارة الداخلية والنائب العام,في المقابل وصف المهندس محمد فرج عامر رئيس نادي سموحة قرار إقالة اتحاد الكرة ب الصائب, بالنظر الي ان استمراره كان يعني استمرار الفشل الذريع ونفس السياسات والأخطاء التي جعلت هناك انحرافا في مسار الكرة المصرية وحولها لمنظومة يديرها سماسرة فاسدون يريدون الانقضاض علي الثورة بدماء الشباب, وقال إن لعبة كرة القدم تحتاج الي مراجعة شاملة في قواعدها ولوائحها وأسلوب إدارتها ولا يمكن أن تسير بهذا الشكل, مضيفا ان اتحاد الكرة الحالي لم يعد هو الذي يقدر علي الإصلاح لأنه هو نفسه من صنع منظومة الفساد. وقال الشيخ أحمد المحلاوي أمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم إن البلاد حاليا ذهبت بأيادي ابنائها الي وضع معقد, لافتا الي ان اعداءنا لم يتمكنوا من النيل من الثورة في بدايتها, ولكنهم تمكنوا منا الآن بقتل أنفسنا لصالحهم بعد ان تفرقنا وأصبح لكل فصيل هدف معين بعيدا عن صالح الأمة. واتهم فلول الحزب الوطني المنحل بتسخير الأموال والثروات التي نهبوها من الشعب في تخريب البلاد مستعينين بأمريكا وإسرائيل. وطالب الشباب الذي أسقط النظام ورأسه بالثورة بالحفاظ عليها خاصة بعد تحقيق نتائج ملموسة, وعدم الانسياق وراء المخربين الذين ينفذون أطماع الاعداء, في الوقت الذي أصبح الحوار فيه بيننا بالقتل مما يفتح المجال واسعا لانتشار وتحقيق الأقاويل التي تقول إنه لا بديل عن مبارك ونظامه في حكم مصر وإعادة الاستقرار والأمن لها.