يكفي الإسلاميين شرفا أنهم إن لم يصلحوا فلن يفسدوا. الخدمات المصرية لأمريكا أكبر من المعونة والحل العادل إنهاء الثانية وإبرام عقود للأولي. مرة يقولون باعوا الثورة ومرة ركبوها ومرة خانوها وكأنها امرأة مستباحة, الكل يهتك عرضها وهي التي استعادت شرفهم ورجولتهم في مسألة التمويل السياسي الأمريكي نرجو ألا تنزل كلمة الريس حنفي الأرض هذه المرة كما تعودنا من03 سنة. كان الحزب الوطني يحكم بعقلية التنظيم السري والآن التنظيم السري للإخوان يحكم بعقلية الحزب الوطني. لو كان فريق طرة والفلول وأبناء مبارك يخططون لإجهاض الثورة ما فعلوا أكثر مما يفعله أبناء الثورة للأسف. ربما يكون هناك ربيع عربي ولكن الأمر المؤكد أن ما يحدث هو خريف للعروبة. دفع الإخوان أكثر من نصف أعمارهم في السجون, والذين يسبونهم اليوم كانوا يؤيدون العسكر طوال عمرهم. خطة الطرف الثالث الآن ضرب أي قوة منظمة سواء كان الجيش أو الإخوان أو البرلمان لأنهم كالصراصير لا تعيش وتحيا إلا في مستنقعات الفوضي. ليس مهما معرفة اللهو الخفي.. الأهم معرفة أدواته وهم7 منظمات و3 قنوات و7 مذيعين و3 صحف تمويلها مشبوه. الاستفتاء هي شهادة إبراء الذمة الحاسمة التي تضمن الخروج العادل والمشرف للعسكر حتي لا يزايد عليهم يوما ما صبيان السفارة. من يتابع الصحافة الأمريكية والإسرائيلية بدقة يعرف من يعمل ضد هذا الوطن من أبنائه. ناصريو حمزة البسيوني والمعتقلات والاتحاد الاشتراكي وهزيمة76 هم الذين يطالبون بالشرعية الثورية لأن الطبع يغلب الشرعية الدستورية. تحتاج واشنطن إلي سفير جديد يعبر عن مصر الثورة وليس مصر المنبطحة. تم تغيير المؤلف والمخرج وأبطال العرض ونسينا تغيير الجمهور حصيلة سنة ثورة. الحكاية أن الغالبية تابعت الثورة عبر الفضائيات, والمثقفين عبر تويتر, والمجلس العسكري عبر الفيس بوك, والفلول عبر اليوتيوب, والثوار عبر الشائعات. الخطأ أن الشعب هو الذي تنحي في مثل هذه الأيام عندما ترك الميدان لموائد اللئام وتجار الثورة. خير الناس أنفعهم للناس وليس أكثرهم نشاطا سياسيا أو تمثيلا برلمانيا أو انحيازا أيديولوجيا للفقراء. عند كل حزب الآن ميليشيات اليكترونية أخطر من قمصان الوفد والإخوان ومصر الفتاة في الأربعينيات. في مصر الآن شرعيتان الأولي للأعلي صوتا والأكثر تمويلا, والثانية للأغلبية المنتخبة. حد الحرابة هو المنقذ الآن من الفوضي والانقلاب علي الشرعية والراعي الرسمي للبلطجية. أربأ بالنائب عصام سلطان وحزب الوسط أن يقفا في نفس المربع مع محمد أبو حامد وحزبه. سوف تكون الحركة الدبلوماسية دليلا علي وصول الثورة لوزارة الخارجية من عدمه, المزيد من أعمدة سيد علي