أكد طلعت السادات، النائب البرلمانى السابق ورئيس حزب مصر القومى، أن هناك شباباً يمولون من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ليس حباً في مصر ولكن لمصلحة أمريكا وإسرائيل، موضحا أن هناك أيضا تمويلا إيرانيا وتركيا وعربيا، لإشاعة الفوضى في مصر، وأن البلد تحولت إلى أكشاك لتلقى الأموال من الخارج. جاء ذلك ضمن مشاركته فى حلقة اليوم الثلاثاء من برنامج "صباحك يا مصر"، على قناة دريم"، والذي تقدمه الإعلامية جيهان منصور. وهاجم السادات الإخوان المسلمين، موضحا أن لغة خطابهم السياسى تغيرت بعد الثورة، وأصبح بها الكثير من الكلام غير المناسب، متهماً الإخوان والتيار الإسلامي بأنهم مدعومون من أمريكا، واستنكر في ذات الوقت مقولة أحد قيادات الإخوان بأنهم مستعدون لتقديم المزيد من الشهداء إذا تم تأجيل الانتخابات. كما أشار إلى أن العملية الانتخابية تسير في الطريق الخطأ، مطالبا بضرورة تأجيلها، وتشكيل حكومة جديدة يترأسها أحد القادة العسكريين، قائلا: "مصر عايزة راجل يحكمها". وأضاف أن حكم حل الحزب الوطنى كان سياسياً وليس قانونياً، وكذا حكم المنصورة بمنع أعضاء الحزب الوطني من الترشح في الانتخابات، ثم حكم الإدارية العليا بعودتهم إلى الانتخابات. واتهم السادات الحكومة الحالية بأنها غير محايدة بالمرة، قائلا: "المرحلة التي نمر بها كلها أونطة.. والدكتور قال لي كُل كل حاجة.. ما عدا الأونطة". وخلال الفقرة أيضا، أكد الكاتب الصحفى سعد هجرس، أن المجلس العسكرى وحكومة "شرف" أخفقا في إدارة الفترة الانتقالية، ووضعونا أمام عدة خيارات أحلاها مر، واصفاً تهديد بعض "فلول" الحزب الوطني بحرق مصر إذا تم عزلهم بأنه "بلطجة سياسية". أضاف أن الحزب الوطنى كان يمارس الفساد والإفساد السياسى وكافة الجرائم، وأننا بالسماح لهم بخوض الانتخابات فإننا نعيد إنتاج نظام مبارك بدون مبارك، وأن الثورة لم تكن ضد التوريث فقط، وإنما لتغيير السياسات والأشخاص وتحقيق العدالة الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح أن بعض التقديرات تشير إلى أن فلول الحزب الوطني قد يحصدون 70 % من مقاعد البرلمان القادم، وأن أي ثورة في العالم معناها العزل السياسي لمن مارسوا هذا الفساد السياسى، لسنوات طويلة. وأشار إلى أن العزل السياسى يرفضه طرفان فقط، هما: الفلول، والسلطة متمثلة في المجلس العسكرى والحكومة، وأن هذين الطرفين يقفان في جهة بينما يقف الشعب الرافض ل "الفلول" في جهة أخرى. وأوضح أنه لا يطالب بعزل كل من كان يحمل كارنيه الحزب الوطني المنحل، ولكن فقط من شاركوا في الفساد والإفساد السياسي. وحذر هجرس من موجات قادمة للثورة، موضحا أن السلطة الحالية يجب أن تفهم أن مبارك حاول فرض أمر واقع بأن نظامه باق للأبد، وهو ما أدى إلى تفجير الثورة الأولى، ويمكن أن يؤدي إلى تفجير الثورة الثانية. واتفق هجرس مع السادات في ضرورة إقالة الحكومة الحالية برئاسة شرف، وتشكيل حكومة جديدة لأنه ثبت أن السلطة الانتقالية تلاعبت بجميع فئات الشعب منذ قيام الثورة وحتى الآن.