أكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن موافقة الجامعة العربية على إنشاء المحكمة العربية لحقوق الانسان واستضافة البحرين لمقر هذه المحكمة، يهدف إلى ترسيخ الاهتمام بالانسان العربى وصون كرامته انطلاقا من التعاليم السمحة للدين الاسلامى. وأضاف -خلال استقباله الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية ورؤساء الوفود المشاركة فى المؤتمر الدولى حول إنشاء المحكمة العربية لحقوق الانسان، الذى تنظمه المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان فى البحرين، أن المبادرة التى أطلقتها البحرين لانشاء المحكمة، تأتى انطلاقا من دعم البحرين للشأن الحقوقى واعتبار المحكمة مشروعا طموحا يساهم فى تطوير منظومة حقوق الانسان العربى والحريات. وقال عاهل البحرين: إن دعم الجامعة العربية لانشاء المحكمة، سيؤدى إلى تعزيز خدمة مصالح الأمة العربية وتحقيق تطلعات شعوبها فى مجال حقوق الانسان، مشيرا إلى أهمية دور الجامعة العربية فى تعزيز مسيرة العمل العربى المشترك ودعم التنسيق والتعاون بين الدول العربية بما يخدم الأهداف والتطلعات العربية لمواجهة التحديات الراهنة. من جانبه، قال الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء البحرين خلال لقائه بالوفود الرسمية للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان إن إنشاء المحكمة العربية لحقوق الانسان سيساهم فى تعزيز دعائم العمل العربى، خاصة أنها أصبحت ضرورة حتمية فى المرحلة الحالية، لأن مصالح الدول والشعوب العربية تتعرض فى الوقت الراهن لمخاطر لا يمكن مواجهتها الا من خلال العمل العربى المشترك وتقوية قدرات الدول العربية فى التعامل مع التهديدات التى تواجهها من خلال رؤية متكاملة. وقد أكد الدكتور أحمد فرحان الأمين العام للمؤسسة الوطنية لحقوق الانسان فى البحرين أن إنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان واتخاذها البحرين مقرا لها، يمثل تحديا للحكومة البحرينية فى حماية وتعزيز حقوق الإنسان وإحداث انطلاقة كبيرة فيها وبحيث تكون نموذجا يحتذى به فى المنطقة. وقال محمد فائق رئيس المجلس المصرى لحقوق الانسان إن كافة المطالب التى قدمتها منظمات المجتمع المدنى العربية ستقدم إلى الجامعة العربية لمناقشتها قبل عرض المسودة النهائية لمشروع النظام الأساسى للمحكمة على اجتماع المجلس الوزارى للجامعة فى سبتمبر المقبل.