تتجه أنظار العالم لليوم الثانى صوب صناديق الاقتراع المصرية لتشهد ملحمة جديدة من استحقاق المصريين فى خارطة الطريق بخروج الملايين من أبناء الشعب ليقولوا كلمتهم بكل حرية واقتناع ليسطروا من جديد صفحة جديدة من تاريخ الوطن دون خوف من تهديدات قوى الظلام والإرهاب. ليشهد العالم أن مصر مستقرة وأمنة، وسوف تعود إلى حضن الأمة العربية بفضل تكاتف هذه الأمة لأننا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له باقى الجسد بالسهر والحمي. هذا ما شهدناه عبر الفضائيات من جميع الدول العربية من تذليل وتوفير سبل الراحة والتصويت للمصريين المقيمين بالخارج، وقدموا كل التيسيرات ليحتفل المصريون بهذا العرس الديمقراطى فى مشهد رائع وإقبال منقطع النظير، وغير مسبوق ليدلى أكثر من 300 ألف مواطن فى هذه الانتخابات لأول مرة معربين عن شكرهم وتقديرهم لما قدموه لمصر فى وقت الشدة ليضربوا بذلك أروع المثل والقدوة للمصريين فى الداخل الذين يعلمون قدر وحجم بلادهم، وسوف يصطفون اليوم ليدلوا بأصواتهم فى صناديق الاقتراع ليؤكدوا للعالم أن مصر اليوم فى عيد وعرس ديمقراطى ويختار رئيسه بكل حرية وشفافية لعودة الاستقرار والأمن، وتعود مصر إلى حضن وجسد الأمة العربية والإفريقية بعد أن تعافت، وأشتد ذراعها بفضل شعبها الأبى الذى أطاح بكل قوى الفساد والاستبداد من خلال ثورتين عظيمتين شهد بهما العالم أجمع. واليوم ونحن نختار الرئيس الجديد للبلاد لابد أن نؤكد استعدادنا له للمشاركة فى المسئولية للخروج بها إلى بر الأمان، ودفع عجلة الإنتاج والقضاء على الظواهر التى تفشت عقب ثورة 25 يناير من الانفلات الأمنى والأخلاقى أدت إلى زيادة معدلات الجريمة وتراجع مصر فى التصنيف العالمى إلى المركز 132 على مستوى العالم بعد أن كانت فى المركز ال 40 فى عام 2010 وهذا التراجع يمكن إعادته لو تكاتف الشعب اليوم مثلما وقف وخرج فى ثورتين أذهل العالم بهما. لمزيد من مقالات يوسف عبده