كتب : علي بركة أكد أعضاء الجهاز الفني لفريق النادي المصري اعتزالهم العمل في مجال كرة القدم نهائيا بعد الأحداث البشعة التي وقعت باستاد بورسعيد, حيث غادر الرباعي حسام وإبراهيم حسن ومعهم وليد بدر وعماد المندوه مدينة بورسعيد وان ظلوا علي اتصال دائم مع زميلهم الخامس طارق سليمان مدرب الفريق وابن بورسعيد الذي يعاني مثلهم تماما صدمة عصبية جعلتهم جميعا في حالة اكتئاب شديد. ورفض أعضاء الجهاز الفني الادلاء بتصريحات محددة حول ما إذا كان جماهير النادي المصري يتحملون المسئولية أم لا, وفي ذلك يقول حسام حسن انه حتي هذه اللحظة لا يكاد يصدق أن مباراة كرة قدم يمكن أن يحدث فيها ما حدث. وان كان قد أكد أن ما يعرفه عن جماهير النادي المصري تجعله يؤكد أنها لا يمكن أبدا أن تقدم علي فعل القتل العمد مع سبق الاصرار. ونفس وجهة النظر يدعمها توأمه إبراهيم الذي كان قد تأخر بعض الشيء في الدخول إلي غرفة خلع الملابس بعد انتهاء المباراة مثلما اعتاد ذلك مع اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني, ولذا فقد رأي بعينه محاولة الاعتداء علي لاعبي الأهلي فجري نحوهم في محاولة لإنقاذهم, وكان أقرب اللاعبين إليه شريف إكرامي, وقد بذل جهدا كبيرا في إخراجه من الملعب مع أمير عبدالحميد حارس المرمي. وأجمع حسام وإبراهيم علي أن الجماهير التي رآها في الملعب كان شكلها غريبا ولم يعتادا رؤيتها من قبل بما يوحي أن الأمر كان مرتبا, والدليل أيضا أن حسام تحديدا التقي الجماهير الكروية التي ارادت أن تحمله علي الأعناق ابتهاجا بالفوز الكبير الذي تحقق غير أن الجماهير التي رآها فيما بعد علي شاشة التليفزيون كانت قد غادرت مقاعدها واتجهت إلي جماهير الأهلي دون أدني التفات بعد ذلك للاعبي المصري أو جهازهم الفني كما يحدث في كل المباريات التي يفوز فيها الفريق, مما يعطي الانطباع أن هؤلاء كانوا يعرفون ما يريدون ولديهم الاصرار علي ما يفعلونه. وبسؤال وليد بدر مدير الفريق عن المقدمات التي رآها قبل المباراة.. قال بكل صراحة ان الجهاز الفني من القاهرة ولا علم لنا بأي شيء لأن تركيز الفريق كلاعبين وجهاز كان منصبا علي المباراة التي جرت في جو طبيعي واداها النادي المصري علي أحسن ما يكون.