تمثل أغنية «بشرة خير» للمطرب حسين الجسمى، إمتدادا لسلسلة من الأغنيات الوطنية التى تغنى بها مطربون عرب لمصر، على مدى نحو سبعة عقود، بدءا من وديع الصافى وصباح وفايزة أحمد ووردة ونجاح سلام وعليا التونسية، ووصولا إلى لطيفة ونانسى عجرم وعبد الله الرويشد. ولم تقتصر جنسيات عمالقة الطرب العرب الذين نفذت أغنياتهم إلى عمق الوجدان الوطنى للمصريين، على منطقة عربية بعينها، لكنها غطت الخليج والمشرق والمغرب العربى، على حد سواء، مما يعكس الحب الحقيقى لمصر عند الفنانين العرب. يقول الملحن حلمى بكر: حسين الجسمى صوت جذاب، وعاشق لمصر بمعنى الكلمة ولايبغى من وراء ذلك لا شهرة ولا مال، ولكن يجمعه حب حقيقى وروحانى بينه وبين الشعب المصرى، ولذلك فكل أغنياته عن مصر تلقى قبولا وحبا من القلب لأنها تخرج بصدق من القلب". ويتذكر بكر: أجزت ضمن لجنة بدولة الإمارات ضمت القدير وجدى الحكيم، صوت حسين الجسمى الذى ينادينى من وقتها: يا والدى».
ويرى أن النجوم العرب الكبار أمثال وديع وصباح وفايزة وغيرهم نجحوا فى تقديم أغانى وطنية عن مصر ليس من أجل المال وهذا مافعله حسين الجسمى الذى يعتبر إمتداد لجيل العظماء. ويواصل: أحيى المطربين العرب الذين ساندوا مصر منذ قيام الثورة وكانوا متواجدين بقوة بمشاعرهم وأحاسيسهم وأغانيهم المعبرة عن تلك المساندة ونحن كمصريين علينا أن نكرم هولاء النجوم العرب الحالين والسابقين الذى نستمتع بأغنياتهم حتى اليوم. بدوره يقول الشاعر مصطفى الضمرانى: لو بيدى لمنحت حسين الجسمى الجائزة الأولى فى حب المطربين الشباب لمصر، هذا الحب الذى نشعر به من نبرة صوته وكلماته وتصريحاته. ويضيف الضمرانى: حب الجسمى لمصر، إمتداد لحب النجوم العرب لمصر ومنهم العمالقة وديع الصافى وصباح ووردة وفايزة ونجاح سلام وعليا التونسية وغيرهم من جيل الستينيات والسبعينيات وصولا لجيل عبد الله الرويشد وحسين الجسمى وأصالة ولطيفة ونانسى عجرم.
ويشير إلى أن وردة الجزائرية هى أول من غنت فى انتصارات أكتوبر فى إستوديو 46 بالتليفزيون أغنية «وأنا على الربابة بأغنى» لحن بليغ حمدى، كما شارك كبار نجوم العرب فى أوبريت الوطن الأكبر لحن المبدع محمد عبد الوهاب، وقدمت نجاح سلام أغنية «يا أغلى أسم فى الوجود» كلمات إسماعيل الحبروك ولحن محمد الموجى.
ويرى أن أحاسيس النجوم العرب تجاه مصر نابعة من إرتباطهم وتقديرهم لها لأنها صاحبة الفضل على الكثيرين من الأشقاء العرب فى المجالات الثقافية والعلمية والفنية وغيرها وأتمنى أن يزداد هذا التواصل فى المستقبل كما فعلت أغنية «بشرة خير» فى توقيت حساس ومهم للشعب المصرى. ومن أشهر ممن تغنوا لمصر فى مناسبات مختلفة المطربة لطيفة التى عبرت عن سعادتها بذلك قائلة: أنا فخورة بتقديمى لأغانى وطنية مصرية وأتمنى أن تكون قد عبرت بالفعل عما بداخلى عن حب مصر واعتزازى بقدرها وقيمتها ودورها المهم على مرالأجيال ولا أعتقد أن ذلك لا يوفى جزء من فضلها علينا.
من جهته يقول حسين الجسمى: أرى أنه من الواجب أن أقوم بدور فى الحث على المشاركة فى الإنتخابات فمصر تستحق الكثير وأسعدنى سعادة الشعب المصرى بالأغنية.
أما نانسى عجرم التى قدمت عدة أغنيات فى حب مصر كان آخرها «خدو بالكو. دى مصر»، فأكدت إنها تحاول التعبير بتلك الأغنيات عن ما تحمله لمصر من حب وانتماء، والتى تسببت فى شهرتها وشهرة الكثيرين من فنانى الوطن العربى.