التقى أمس حمدين صباحى المرشح لرئاسة الجمهورية وفدا من المثقفين وذلك فى إطار لقاءاته بممثلى القطاعات والفئات المختلفة حيث أطلعهم على برنامجه الانتخابى والاستماع للمشكلات التى يعانى منها المثقفون فى مصر واستمتع لمقترحاتهم من أجل تبينها وفتح نقاش مجتمعى حولها. وواصل صباحى هجومه على المرشح المنافس المشير عبدالفتاح السيسي، حيث قال:»السيسى لايطرح برنامجا اصلا، وانا لا أحتكر الثورة، ولكنى واحد منها وأرى ان برنامجى يحمل مطالب الميادين التى ثارت، ولو لم اترشح لأصبحنا امام استفتاء وليس انتخابات.. والمنافسة الحالية بين برنامج يعبر عن الثورة وبين برنامج ليس له نص ولا وضوح. وأضاف صباحى فى حواره لإحدى الفضائيات مساء أمس الأول انه لن ينسحب من الانتخابات إلا فى حالتين الأولى أن يتعرض أنصاره لأى اعتداء من أى نوع، أو تعرض الانتخابات لتزوير ممنهج بحسب قوله. وقال: كيف نترجم حب السيسى فى 30 يونيو الى ضرورة ان يصبح رئيسا؟ فإدارة مصر تحتاج لسياسى ورجل له علاقة بالجماهير والى رؤية وارادة. وتابع: »هناك انحياز من الدولة والإعلام ومؤسسات الدولة تعمل باعتبار ان لها مرشح، ووقائع الانحياز للمرشح المنافسة كثيرة وهناك مؤسسات كانت تشحن الموظفين من أجل عمل التوكيلات والتليفزيون الرسمى أكثر حيادا من القنوات الخاصة المنحازة للمرشح المنافس واتوقع ألايحدث تزوير«. وردا على سؤال حول الفارق بين برنامجه والمرشح المنافس قال: »البسطاء يستطيعون الحكم.. هل المرشح يشبه برنامجه أم لا؟ فمن يتحدث على العدالة الاجتماعية عليه تقديم سياسات فى برنامجه، ونحن نقدم الحد الاقصى والادنى وشبكة حماية اجتماعية وتوسيع قاعدة الضرائب. ووجه صباحى رسالة الى المواطنين قال فيها:»اطلب صوت المواطن فى مقابل تعهدات اطرحها فى برنامجى والضمانة لالتزامى ببرنامجى هو نضالى اربعين سنة من أجل نفس الاهداف والمباديء. وفى سؤال حول انحياز شخصيات كانت تؤيده لتأييد منافسه قال: المرشح المنافس بجانبه بعض المنتسبين للثورة وبعض من الفاسدين من نظام مبارك ولا اعرف كيف يلتقيان، والشعب قادر على كشف كل وجوه الفساد على الحكم عليهم والاختيار والفرز الجيش حيش الشعب والجميع يحرص على قوته والتفرغ لمهمته فى حماية الوطن. وتابع: »اذا لم نكسب الانتخابات سنكون فى المعارضة الوطنية التى تحاسب الرئيس عن برنامج الثورة.. واذا فزت مؤسسات الدولة لن تقف ضدى ستتعاون معي. وقال: »من يروج ان المؤسسات ستقف ضدى اذا فزت يروجون وهما ولم يستوعبوا تاريخ مصر والمؤسسات لن تقف ضد الرئيس إلا اذا فقد التأييد الشعبي، فالشعب فقط هو من يستطيع اسقاط الرئيس وليس المؤسسات وانا ابن الدولة الوطنية والثورة لن تنجح إلا باقامة دولة ناجحة. وعن النظام القديم قال صباحي: سياسات مبارك ما زالت مستمرة لأن الثورة لم تحكم والفقير مطحون والغنى يحصل على كل شيء والاستبداد مازال قائما ومرسى كان يطبق نفس سياسات مبارك. وأكد صباحى انه اذا لم تتحقق اهداف الثورة بشكل حاسم سنكون فى حاجة لثورة جديدة ومشروعنا يحمل انتهاء تام للسياسات القديمة واستكمال للثورة متابعا:معركتى عدم عودة نظام مبارك الذى نهب البلد 30 سنة والشعب المصرى لن يسمح بعودتهم ابدا ومن يعتبر 25 يناير نكسة ليسوا من التيار الرئيسى فى مصر. وحول أوضاع الحريات فى مصر بعد 30 يونيو قال صباحي: »هناك اعتداءات على حقوق الإنسان والحريات فى الوقت الحالى بداية من الاختناق فى عربة الترحيلات مرورا بسجن شباب الثورة الذين لم يمارسوا عنفا، سأعدل قانون التظاهر فى حال نجاحى وسنبنى بيئة ديمقراطية تحترم كل الاراء السلمية ولن نجنى أى مكاسب من المقاطعة اذا اردنا رفض المظالم.ووجه صباحى كلمة للمقاطعين قال فيها: اطلب من كل المؤمنين بالحرية والاستقلال الوطنى عدم المقاطعة والمشاركة فى الانتخابات واذا كان مبارك سيشارك أليس من الأخلاق ان ننزل جميعا. وأضاف: الدولة اذا استمرت فى مخاصمة الشباب لن تكون هناك نهضة او تنمية لانهم المستقبل الحقيقي.. واعتبر نفسى جسرا لتمكين الشباب من مستقبل الوطن. وقال: علينا بناء دولة مؤسسات تخدم الشعب لايخدمها الشعب.. دولة تحارب التمييز والفساد.. ونريد ان نقدم لشعبنا فرصة فى الاختيار، المعركة الانتخابية الحالية اصعب ولكن فرصها اكبر لأن الجيل الجديد اكبر عددا واقوى واكثر عزما ما فضلا عن وجود فقراء واثقون بنا وحول محاربة الإرهاب قال صباحي: الإرهاب اكبر من ان يكون عملا أمنيا ولن يكون هناك تسامح مع الإرهاب مطلقا لكننا نحتاج القوة الأمنية والعدل ايضا حتى ننتصر اصحاب الرأى الذين لايدعون الى العنف أو التمييز يجب احترام حقهم فى التعبير مهما كانوا معارضين.. السجن والاعتقال يولد بيئة للغضب والاحتقان، لن يفلت ارهابى من العقاب ولن نطلب عقابا جماعيا. وعن ممارسات الأمن فى الجامعة وماسبق من فض للاعتصامات قال صباحي: هناك سخط واسع بين الطلاب ولايجب التعامل مع الطلاب بالقمع والأمن.