بعد أسبوع من زيارة جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية إثيوبيا، أكد نبيل فهمى وزير الخارجية، خلال مباحثات بالقاهرة أمس مع وفد أمريكى أوروبى مشترك، استعداد مصر الكامل للدخول فى مفاوضات جادة بشأن سد النهضة، مع الأخذ بعين الاعتبار اعتماد مصر على مياه النيل لتأمين احتياجاتها المائية، وقال فهمى إن المفاوضات المنشودة يجب أن تتوصل إلى حلول للجوانب والمشكلات القائمة بخصوص سد النهضة، استنادا إلى مبدأ تحقيق المنفعة للجميع دون الإضرار بمصالح أى طرف، وبحيث يظل نهر النيل شريانا للتعاون وليس أداة للصراع. وأعرب فهمى عن هذا، خلال لقائه أهارون سالزبيرج منسق شئون المياه فى وزارة الخارجية الأمريكية، وألكسندر روندوس مبعوث الاتحاد الأوروبى لمنطقة القرن الإفريقي، والقائم بالأعمال الأمريكى فى القاهرة، وسفير الاتحاد الأوروبي. وكان سالزبيرج قد وصل القاهرة قادما من أديس أبابا، حيث أجرى محادثات مع المسئولين الإثيوبيين بشأن أزمة سد النهضة. فى هذه الأثناء، صرح تادروس أدهانوم وزير الخارجية الإثيوبية، بأن بلاده ملتزمة بإجراء مفاوضات حقيقية مع مصر، بهدف علاج ما وصفه «بمشاعر القلق» إزاء سد النهضة، وجاء فى بيان لوزارة الخارجية الإثيوبية، أن الوزير أوضح ذلك خلال اجتماعه مع الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى فى صنعاء. ووصف أهارون سد النهضة، بأنه نقطة تحول فى مسيرة إثيوبيا نحو الرخاء والتنمية المستدامة، وأضاف أن السد سوف يسهم فى تحقيق تحول اقتصادي، واجتماعى فى دول حوض النيل ككل ومنها مصر، وأشار إلى أن أديس أبابا تولى اهتماما كبيرا لمبدأ «الاستخدام العادل والمتساوى لنهر النيل». ومن جهة أخري، أكد ريتشارد أنجوليا سفير أوغندا فى القاهرة، أن بلاده تتفهم المطالب المصرية بشأن مياه النيل، موضحا أن بلاده ليست طرفا فيها، وجاء تصريح السفير خلال زيارته محافظة القليوبية.