كشفت التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة مع المتهمين السبعة فى خليتى إمبابة و 6 أكتوبر التى نفذت عمليات التفجيرات الأخيرة. و التى أدت إلى استشهاد العميد أحمد زكى و الرائد محمد جمال و العميد طارق المرجاوى رئيس مباحث غرب الجيزة و محاولة تفجير كنيسة العذراء بأكتوبر واستهداف 3 من ضباط الجيش عن قيام المتهمين بالتخطيط لتنفيذ تلك العمليات على مدار الأيام الماضية بعد عقد إجتماعات مع قيادة أنصار بيت المقدس وأجناد مصر بسيناء و أنهم رصدوا ملايين الجنيهات لتنفيذ تلك المخططات و تصنيع و شراء المتفجرات داخل أحد المخازن بمدينة 6 أكتوبر كما كشفت التحقيقات عن أن قائد الخلية الذى ضبط بأكتوبر أمس الأول كان يخطط لتفجير العمارة التى يسكن بها عندما حضرت قوات الشرطة وانه بدأ بتوصيل المتفجرات بالهواتف المحمولة لتفجير العمارة إلا أن سرعة قيام رجال الأمن باقتحام شقته وإخلاء العمارة من السكان و ابطال المفرقعات و العبوات الناسفة أسهم بصورة كبيرة فى عدم تنفيذ مخططه والقبض عليه وقد أرشد المتهم عن مخزن سرى بطريق القاهرة - الاسكندرية الصحراوى ضبط به طن من المتفجرات و صواريخ كان يستعد لاستخدامها فى استهداف وزارة الداخلية و مديرية أمن الجيزة حيث تم التحفظ على جميع المضبوطات فى الوقت نفسه و فى حراسة امنية مشددة أمر بها اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام حضر الإرهابيون السبعة و قاموا بتمثيل جرائمهم التى ارتكبوها بقتل ضباط الشرطة بالجيزة و 6 أكتوبر حيث أمر اللواءان كمال الدالى مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة و محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بإغلاق المنطقة التى وقعت بها التفجيرات بمدينة أكتوبر و التى ادت لاستشهاد العميد أحمد زكى خوفا من هروب المتهمين خاصة ان هناك بعض العناصر الارهابية الاخرى تريد تهريبهم بعد ان اعترفوا عليهم فى الاشتراك بتلك الجرائم الارهابية و بعد اكثر من ساعة مثلوا خلالها وضع القنبلة أسفل سيارة الشهيد قبل نزوله من شقته قامت القوات بعد ذلك بإشراف اللواء مصطفى عصام رئيس مجموعة الامن العام بالجيزة و العميد محمود خليل رئيس مباحث شمال الجيزة بالانتقال الى منطقة ميدان لبنان وقام المتهمون بتمثيل جريمة زرع العبوة الناسفة بنقطة المرور فى الوقت الذى اعتلى فيه رجال الامن المركزى اعلى الكوبرى و أسطح العمارات الى ان انتهى المتهمين من تمثيل الجريمة و اكدوا انهم حضروا 6 مرات و عاينوا المكان الى ان تأكدوا الى وجود الزحام الى التاسعة مساء وانشغال القوات و هو ما دفعهم الى تنفيذ الجريمة فى هذا التوقيت ثم توجهت بعد ذلك النيابة العامة بصحبة المتهمون و فى حراسة مشددة باشراف العميدين حسام فوزى وعبد الوهاب شعراوى الى ميدان المحكمة بمصر الجديدة حيث قام المتهمون بوضع القنبلة فى المكان الذى أدى إلى استشهاد مجند و إصابة 4 بينهم ضابط و بعد تحقيقات استمرت اكثر من 10 ساعات قررت النيابة حبس المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيقات بعد ان وجهت لهم تهم القتل العمد و استهداف منشآت عامة و خاصة و اتلاف ممتلكات مملوكة للدولة و حيازة اسلحة و متفجرات محظور استخدامها و امرت النيابة بسرعة القبض على باقى المتهمين الذين ارشد عنهم الارهابيون بعد القبض عليهم.