بعد ساعات من نجاح أجهزة الأمن فى القبض على خلية إرهابية بمدينة السادس من أكتوبر، نفذت أكثر من عملية تفجير واغتيال، كشف وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم عن أن الأجهزة الأمنية أحبطت مخططا لتفجير مدينة الإنتاج الإعلامى ومبنى ماسبيرو والقمر الصناعى فى المعادي. كما نجحت فى الفترة من أول أبريل الماضى وحتى الآن، فى ضبط 40 خلية إرهابية و225 من المتورطين فى الاعتداءات على المقار الشرطية والمنشآت العامة والخاصة و51 متهما بحرق سيارات شرطة و17 من المسئولين عن الصفحات التحريضية ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة على مواقع التواصل الاجتماعي، و498 من مثيرى الشغب والمحرضين على العنف. وقال الوزير فى مؤتمر صحفى أمس إنه تم ضبط 11 موقعا لتصنيع وإخفاء الأدوات التى تستخدم فى أعمال الشغب والعنف والتعدى على قوات الأمن، و108 قطع أسلحة نارية و52 عبوة معدة للتفجير و43 قنبلة يدوية وكميات كبيرة من المواد التى تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة والذخائر، وأضاف أن الأمن ألقى القبض على 90 ممن شاركوا فى العمليات الإرهابية الأخيرة، قائلا: وفينا بعهدنا لأسر الشهداء بالقبض على قاتلى الضباط وأفراد الشرطة. وأوضح وزير الداخلية أن عمليات المتابعة والمعلومات أكدت تورط بعض الجماعات المتطرفة فى حوادث العنف الأخيرة، وعلى رأسها المنبثقة عن تنظيم «أنصار بيت المقدس»، ومنها «أجناد مصر»، والخلايا السرية المرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية، وقال إنه تم القبض على المدعو أسامة كامل قائد تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذى كان مختبئنا بإحدى الشقق ببنى سويف، بعد أن ثبت تورطه فى تنفيذ جميع العمليات التفجيرية التى شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، والتى راح ضحيتها مواطنون شرفاء من الضباط والبسطاء. وأشار إلى تورط قطريين وقيادات إخوانية هاربة فى تمويل خلايا إرهابية. وتطرق الوزير إلى مسألة تأمين الحدود المصرية، خاصة الليبية، وقال إن هناك تنسيقا كاملا مع القوات المسلحة فى هذا المجال، واستبعد ضمنا ما يتردد حول تشكيل ما يسمى «الجيش المصرى الحر»، قائلا: «كل ما يثار حول هذا الموضوع تحت بصر جهاز المخابرات العامة». وكانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض أمس على خلية إرهابية نفذت تفجير 8 سيارات شرطة وأخرى مملوكة لضباط، وسيارة ملاكى أمام مسجد الحصرى بالسادس من أكتوبر، واغتيال اللواء أحمد زكى قائد الأمن المركزى بالجيزة، والرائد محمد جمال بمرور الجيزة، وتم ضبط متفجرات وقنابل وأسلحة نارية بحوزة أفراد الخلية، حيث كانت تستعد لتنفيذ تفجيرات أخرى لمنشآت مهمة ووزارات سيادية ومديريات وأقسام شرطة.