كتب : محمد نبيل انتهي دوري المجموعات لبطولة الأمم الإفريقية ورحل نصف الفرق المشاركة عن العرس الإفريقي, ورغم اقتراب انطلاق دور الثمانية, فإن الترشيحات لهوية البطل المنتظر للبطولة في هذه النسخة مازالت عشوائية. ورغم غياب العديد من المنتخبات الكبري التي كانت دائما ما تستأثر بالترشيحات, فهناك منتخبات تحظي بفرص كبيرة في التتويج أمثال غانا وكوت ديفوار وتونس, ولكن يجب أن نتوقف بأن المعيار الفني ليس كافيا للتتويج باللقب وكم من البطولات والألقاب ذهبت لفرق أقل فنيا من منافسيها, ولكن يبقي العامل الأهم وهو روح البطولة, والذي يشكل أكثر من نصف المشوار للقب الغالي. وربما يكون المنتخب التونسي أحد ممثلي العرب هو الفريق الوحيد الذي عبر عن امتلاكه لروح البطولة خاصة بعد الأداء القوي الذي قدمه أمام المغرب ثم النيجر وكلتا المباراتين فاز فيهما بنتيجة2-1, ولم يكن هو الطرف الأفضل من الناحية الفنية لكن الروح والأصرار شكلا عاملا مهما في تحقيق الفوز والتأهل المبكر لدور الثمانية ومن الجولة الثانية ورغم خسارته أمام النيجر, فإنها لم تؤثر في تأهله. تأهلت منتخبات غينيا الاستوائية وزامبيا عن المجموعة الأولي, وكوت ديفوار والسودان عن الثانية, والجابون وتونس عن الثالثة, واقتربت غانا بقوة من التأهل عن المجموعة الرابعة التي حسمت مساء أمس بعد تشابك الحسابات في المجموعة, وإن كانت مالي الأقرب للتأهل برفقة غانا, وهذا يعني أن تكون هناك مواجهة منتظرة بين تونس وغانا وهما مرشحان للوصول للمباراة النهائية بما يشكل النهائي المبكر للبطولة. اللعنة المغربية حزم المنتخب المغربي حقائبه مبكرا استعدادا للرحيل بعدما تأكد خروجه من البطولة بعد الجولة الثانية ورغم فوزه المعنوي في الجولة الثالثة أمام النيجر, وهذا شكل صدمة لدي الشارع العربي بعد الخروج غير المتوقع والمبكر من البطولة بخسارتين متتاليتين لاسيما أمام الجابون2-3 بشكل درامي بعد أن كان متقدما حتي آخر14 دقيقة من عمر المباراة, ومع التخاذل في الثواني الأخيرة ضاعت الفرصة من أسود الأطلسي ومعها ظهرت الأتهامات وطالت الجميع, ولكن ما يجب أن نتوقف عنده هو اتهام لاعبي المنتخب المغربي بعدم الولاء لمنتخب بلادهم في ظل نشأتهم الأوروبية ولعبهم جميعا في فرق أوروبية, إضافة لوجود بعض المجاملات من المدير الفني في اختيار التشكيل, هذه الاتهامات يجب ألا تمر دون تحقيق داخل الاتحاد المغربي الذي عاد للظهور في البطولة الإفريقية بعد غياب طويل لكنه عاد من حيث أتي. ويبقي انجاز السودان بالتأهل للدور الثاني بعد سنوات عجاف وصلت ل42 سنة للسودان الذي لم يحقق أي فوز منذ16 فبراير1970 عندما فاز علي غانا بهدف في نهائيات.1970 رقم جديد شهدت مباراة غينيا مع بوتسوانا معادلة الرقم القياسي المسجل منذ42 عاما للفوز بأكبر فارق من الأهداف في مباراة ساحل العاج علي اثيوبيا في نهائيات1970 بالسودان6-1, وفازت غينيا بالنتيجة ذاتها لتعادل الرقم القياسي المسجل لكوت ديفوار.