أعلنت اللجنة العليا للانتخابات فى جنوب إفريقيا أمس حصول حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى الحاكم على أكثر من 59% من أصوات الناخبين بعد فرز حوالى الثلث منها فى أول انتخابات لجيل «ولد حرا» ، أى لم يعاصر حكم الأقلية البيضاء ونظام الفصل العنصرى الذى انتهى عام 1994. وذكرت اللجنة أن التحالف الديمقراطى أكبر منافسى الحزب الحاكم حصل على المركز الثانى بأكثر من 27% من الأصوات، بينما جاء حزب المحاربين من أجل الحرية الاقتصادية من أقصى اليسار فى المركز الثالث بنحو 4% فقط. وأوضحت اللجنة أن عملية الاقتراع تمت دون وقوع أى أعمال عنف تذكر. وكان محللون قد رأوا قبل إجراء هذه الانتخابات أن حصول «المؤتمر الوطني» على أى نسبة تقل عن 60% سيعد بمثابة خسارة للحزب، غير أن فوزه بتلك الانتخابات، وبغض النظر عن النسب والمعدلات، سيعنى تولى الرئيس جاكوب زوما فترة رئاسية جديدة مدتها 5 سنوات. وعلى الرغم من اتهام المعارضة لحزب المؤتمر بالفساد وعدم الكفاءة، لكنه يبقى الحزب المفضل لملايين المواطنين بجنوب أفريقيا ممن يرون فيه حزب مانديلا المدينون له بحريتهم.