كلما زادات الصراعات والخناقات بوسطنا الرياضى .. أتذكر قول البطلة المغربية الأوليمبية نوال المتوكل نائب رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية التى قالت: إن مصر غنية بإمكاناتها فى البنية التحتية والبشرية والمادية. ومشكلتها الوحيدة هى الصراعات الشخصية بين المسئولين! لقد صدقت نوال فيما قالت، ووضعت يدها على المرض الخطير المتفشى بيننا ولا نجد له طبيبا يستاصله من جذوره! إن أغلب المسئولين تعودوا على تسويف وتعويم وتنويم الأمور ووضعها فى الثلاجة كى تتجمد! لقد تخصص بعضنا فى إيذاء الآخرين وبدلا من منح الوقت للعمل والإنتاج يمنحه لمراقبة منافسه أو بالاحرى خصمه ! إن ما حدث داخل جدران الأهلى والزمالك وغيرهما واتحاد الكرة واتحاد الطائرة على وجه الخصوص من تسريب وكشف مستندات مهمة بما فيها رواتب اللاعبين والموظفين خير دليل على ما أقول ! بل هو دليل أكبر أشخاص يجيدون لبس أقنعة مزيفة يغيرونها مع تغيير كل مجلس جديد ! فمتى نتخلص من هذه الأورام الخبيثة التى تدمر الرياضة عندنا ؟! احمل لوزير الرياضة كل محبة وتقدير وهو يعلم ذلك منذ أن عملنا سويا ببطولة كأس العالم للشباب التى نظمتها مصر وكانت هى جواز المرور الذى عبر به خالد عبدالعزيز للمجتمع الرياضى عن نفسه بعد أن قدمه هانى أبوريده رئيس لجنة كاس العالم حينئذ. لكنى أختلف مع الوزير فى نقطتين الأولى هى تنازله عن سلطاته للجنة الأوليمبية بحجة تهدئة الأمور! والأمر الثانى تباطؤ الوزير فى حل بعض الاتحادات والأندية التى اثبتت التحقيقات مخالفاتها اللوائح أيضا من منطلق تهدئة الأجواء فى هذا التوقيت السياسى الحرج للبلاد! اقول لمعالى الوزير ان الوقت مهيئا الآن لاتخاذ القرارات السلمية، على الاقل سيكتب فى سجل اعمالك انك اتخذت قرارات تفيد البلاد والعباد. فيامعالى الوزير نفذ افكارك وخططك واستغن عن اى رجل يعوق عملك ولا تمنح سلطاتك لمن يسيئون استخدامها ..لانهم لا يستحقون! احلى شيء بدورى الكرة انك ستظل حائرا حتى الختام.. ولن تعرف من هى الفرق الصاعدة للمربع الذهبى الا بعد انتهاء صافرة حكم آخر مباراة . مع كل الاحترام للمحللين والمعلقين! http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالقادر إبراهيم