فى استمرار لمسلسل أعمال العنف التى تشهدها نيجيريا، ذكر شهود عيان أن انفجار سيارة ملغومة وقع على مشارف العاصمة النيجيرية أبوجا تسبب فى مقتل 18 شخصا واصابة 80 آخرين، وذلك قبل أسبوع من استضافة المدينة مؤتمرا لزعماء وكبار رجال الأعمال بشأن آفاق النمو فى أفريقيا. ووقع الانفجار فى بلدة نيانيا إحدى ضواحى العاصمة بالقرب من موقع هجوم بقنبلة على محطة أوتوبيسات فى ساعة الذروة الصباحية الشهر الماضى كان قد أسفر عن مقتل 75 شخصا على الأقل، وأعلنت جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة مسئوليتها عنه. وقال شهود العيان من موقع الحادث لوكالة رويترز للأنباء: انفجرت السيارة بينما كان المسافرون ينتظرون لركوب الأوتوبيسات، وكان الانفجار مدويا، وأضاءت ألسنة اللهب المنطقة المحيطة بالانفجار التى تناثرت فيها الدماء والجثث، فى الوقت الذى هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان. ولم يعلن أحد على الفور مسئوليته عن الحادث، غير أن جماعة بوكو حرام التى تسعى إلى إقامة إمارة إسلامية فى نيجيريا أكبر منتج للبترول فى أفريقيا هى المتهم الأول، خاصة أنها سبق أن هددت بمزيد من الهجمات بعد تفجير أبريل الماضي. ويسبب هذا الانفجار حرجا شديدا لحكومة الرئيس جوناثان جودلاك التى كانت قد أعلنت إجراءات أمنية واسعة لحماية المنتدى الاقتصادى العالمى لأفريقيا المقرر إقامته فى الفترة من 7 9 مايو الحالى فى أبوجا ، والذى يفترض أن يحضره عدد من زعماء العالم وكبار رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات الخيرية. ومن جانبها، أعربت الولاياتالمتحدة عن استعدادها لمساعدة الحكومة النيجيرية فى جهودها الهادفة إلى الإفراج عن نحو 230 فتاة تم اختطافهن منذ أكثر من أسبوعين من داخل مدرسة ببلدة «شيبوك» بولاية «بورنو» شمال شرق البلاد على يد أشخاص يعتقد بأنهم أعضاء فى جماعة بوكو حرام. وقالت مارى هارف المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن الولاياتالمتحدة بدأت بالفعل بالاتصال بالسلطات النيجيرية للتنسيق حول جهود المساعدة.