قررت حملة المرشح الرئاسى حمدين صباحى تأجيل موعد زيارة صباحى إلى مدينة المحلة للاحتفال بعيد العمال، التى كان مقررا لها أمس، وذلك بعد أن أعلنت الحملة عن انطلاق أولى المؤتمرات الجماهيرية بين عمال القلاع الصناعية الكبرى بغزل المحلة. وقالت الحملة فى بيان أن تأجيل اللقاء يأتى التزاما بالجدول الزمنى الذى وضعته اللجنة العليا للانتخابات بشأن فترة الدعاية. وجاء بالبيان: «أن قرار الزيارة لم يأت اختراقا للجدول الزمنى للجنة، بقدر ما جاء حرصا من صباحى على مشاركة العمال الذين مثلوا شرارة ثورة 25 يناير، وموجتها الأعظم فى 30يونيو فى عيدهم، مثل كل عام، خاصة وأن برنامج صباحي، وتاريخه النضالى ورؤيته ينحاز للعمال فى نضالهم من أجل الحصول على حقوقهم فى مواجهة سياسات الفساد التى نهبت الوطن، وحرمت العمال من حقوقهم». وأشارت الحملة، إلى إنها أثرت تأجيل موعد الزيارة خاصة بعد الملاحظات غير الرسمية التى أعلنتها اللجنة بشأن المؤتمر الصحفى الذى أعلنت فيه الحملة ملامح الخطوط العامة للبرنامج الانتخابي، ونؤكد فى هذا السياق أن الحملة التزمت بعدم عرض البرنامج وتفاصيله إلا خلال الفترة التى أقرتها اللجنة العليا للانتخابات للدعاية. وفى سياق متصل قال حسام مؤنس مدير حملة صباحى الانتخابية أن ما حدث فى المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس الأول هو إعلان الملامح الهامة للبرنامج الانتخابى وليس البرنامج التفصيلي، وأكد أنه من المقرر طرح برنامج المرشح الرئاسى صباحى الأساسى غدا فى صورته النهائية. ونفى مؤنس عدم التزام مرشحه بالقانون، مشيرا الى أن صباحى هو المرشح الأكثر التزاما بالقانون حتى الآن. ومن جانبه، صرح السفير معصوم مرزوق المتحدث الرسمى باسم حملة صباحى ل»الأهرام« إن إعلان صباحى عن ملامح برنامجه أو إدلائه بتصريحات فى الوقت الحالى لايعنى خرقه لقانون الانتخابات ، وانما يأتى فى إطار حقه الشخصى فى التحدث للجمهور والتعبير عن آرائه وأفكاره فى مختلف القضايا التى تهم الشارع. وقال ان من يروجون لهذه الادعاءات تغافلوا عن أن المرشح المنافس المشير عبد الفتاح السيسى بدأت له الدعاية حتى قبل اعلانه عن نية ترشحه، من خلال ما أطلقوا عليه الحملات الشعبية. ومن ناحية أخرى واصل صباحى استقبال وفود من مؤيديه لمناقشة برنامجه الانتخابى وخطة دعمه فى الفترة المقبلة، حيث استقبل مساء أمس الأول وفدا من صيادى منطقة المطرية المطلة على «بحيرة المنزلة» بمحافظة الدقهلية. وعرض الصيادون على المرشح الرئاسى المشاكل والأزمات التى تواجههم، وتطرق اللقاء إلى أزمة تعرض البحيرة إلى تلوث هائل عن طريق الصرف الصحى والزراعى والصناعى الذى يسرب لها، بالإضافة إلى تقلص مساحتها حيث كانت 750 ألف فدان ولكن بعد التجفيف تقلصت وتحولت إلى 70 ألف فدان فقط. وأكد الوفد إن المشكلة الأخطر هى أن البحيرة الآن يسيطر عليها أعمال البلطجة والمجرمين وهذا يعرض الصياد الحر إلى أنه لا يستطيع إيجاد قوت يومه وتعرض حياته للخطر ، علاوة على أن التلوث يتسبب فى أمراض خطيرة تهدد حياة الصيادين هناك والمواطنين بشكل عام. وطالب الصيادون «صباحي» بتطهير «بحيرة المنزلة»مثلما فعل فى «بحيرة البرلس» حينما كان نائبا فى مجلس الشعب وتمنوا أن يتعامل مع بحيرة المنزلة مثلها مثل بحيرة البرلس ، وتم تقديم مطالبهم فى ورقة مكتوبة إليه. وقال «صباحي» : إننى واحد منكم وأنتمى إليكم وأنا صياد مثلكم ومتربى وسط صيادين وأنتم أهلى وأخوتى ، وبرنامجى يتضمن مشاكل الصيادين بوجه عام فى جميع انحاء الجمهورية ونمتلك معالجات لكل مشاكل وأزمات الصيادين ، ولكنى سوف أضم مشاكلكم بشكل خاص إلى البرنامج لكى يكون لها رؤية خاصة حتى تتحقق مطالبكم.