تعرض فرع بنك إتش إس بي سي بشارع التسعين بالتجمع الخامس في الحادية عشرة والنصف من صباح أمس لحادث سطو مسلح من قبل مجموعة ملثمة يتراوح عددها بين الستة والسبعة أشخاص, مدججين بالأسلحة النارية. وتم سرقة مبالغ من شبابيك الصرف الخاصة بالفرع تتراوح بين ال800 و ال900 ألف جنيه, وفر الجناة بعد إطلاق عدة أعيرة نارية في الهواء, فيما لم يصب أحد من العاملين أو العملاء بأي أذي. وفي اتصال هاتفي ل الأهرام بالسيد عبد السلام الأنور رئيس مجلس إدارة بنك إتش إس بي سي مصر أكد أن المبالغ التي تمت سرقتها كانت علي شبابيك الصرف الخاصة بالبنك وليس من العملاء, وأنها مبالغ محدودة أقل من الحد الأدني لوثيقة التأمين علي السطو. وأضاف أن أحد الجناة تمكن من الدخول خلال قيام رجال الأمن بالبنك بإغلاق البوابات الحديدية حيث أطلق عيارا ناريا في الهواء وأجبر العاملين والعملاء علي الانبطاح أرضا, وقام بفتح البوابات لدخول باقي أفراد العصابة والذين يتراوح عددهم بين6 إلي7 أشخاص ملثمين, وقاموا بسرقة المبالغ النقدية علي شبابيك الصرف ولم تتعرض الخزائن لأي ضرر. وأضاف أن نجاة العاملين والعملاء أهم من أية مبالغ, فيما سيتحمل البنك ما تمت سرقته من أموال لحين تمكن رجال الأمن المصري من ملاحقة الجناة واستعادة هذه الأموال للبنك مرة أخري. وأضاف أن اجتماعا مهما تم عقده لبحث سبل تأمين الفروع, ووضع حراسات مشددة عليها, وبوابات إلكترونية خارج الفرع لكشف الأسلحة والآلات الحادة, إضافة إلي تأمين النقدية داخل الخزائن بسبل غير تقليدية تحمي أموال البنك في المستقبل. وأضاف أن هذا الحادث إنذار مبكر لكل بنوك مصر لاتخاذ تدابير غير اعتيادية لتأمين فروعها في القاهرة والمحافظات, وهو ما يستلزم جهودا جماعية من مختلف البنوك, بالتعاون مع البنك المركزي المصري, وقوات الشرطة والجيش.