أكتب هذه الكلمات كمواطن مصرى قبل أن أكون صاحب قلم له زاوية يومية يبث من خلالها أفكاره وخواطره ومن حقى كمواطن أن أنضم إلى طابور المتسائلين: متى يتكلم المشير السيسى مخاطبا شعب مصر بعد أن أصبح رسميا مرشحا لمنصب رئيس الجمهورية وأمامه منافس يستحق الاحترام والتقدير هو السيد حمدين صباحى الذى يتحرك بكل همة ويتكلم بكل ثقة ويسعى لاستقطاب شرائح وتيارات لا يجوز التقليل من أهميتها. وقبل أن يخرج علينا أحد من الحملة الرسمية للمشير السيسى ليرد على التساؤل المشروع قائلا بأن الرجل وحملته ملتزمان بقواعد وتعليمات اللجنة العليا للانتخابات بموعد بدء الدعاية الانتخابية يوم 2 مايو المقبل فإن هناك وسائل متعددة لملء هذا الفراغ دون الخروج على الالتزام بضوابط العملية الانتخابية. أتحدث عن شوق الناس لمعرفة محددات التوجه السياسى والفكرى والاجتماعى والإنسانى للمرشح الذى خطف القلوب والأبصار بوقفته الشجاعة فى قرارات 3 يوليو التى أعقبت ثورة 30 يونيو عندما أدرك الرجل بحسن فطنته أن عرش الجماعة أصبح مثل كرة القطن المبللة بالبنزين التى تنطلق بسرعة نحو النار وأن من الضرورى تقليل سرعة اندفاع هذه الكرة لكى لا يمتد حريق العرش إلى خارج أسوار القصر ويصيب الوطن بأضرار قد يصعب احتمالها! أتحدث عن الرغبة فى معرفة ما إذا كان السيسى سيسير على درب السياسيين المحترفين فى بيع الأوهام وتغليب الأمل على الحقيقة أم أنه سيكون شجاعا وصريحا فى الانتصار للحقيقة دون إطفاء أنوار الأمل! من حق الناس أن تعرف كيف سيواجه هذا الرجل كل هذا الكم الهائل من المشاكل والأزمات والصراعات والتحديات التى فى مجملها ليست من صنع يديه ولكن يتحتم عليه أن يرسم خطوطا للاسترشاد بها والسير على خطاها متسلحا بالقوى الحقيقية والموارد الذاتية للوطن. وربما يسألنى أحد: لماذا يقتصر التساؤل على السيسى فقط.. وجوابى أن حمدين صباحى ينتمى لتيار سياسى واضح المعالم ولم يتوقف قلمه ولسانه عن التعبير لسنوات طويلة ومتصلة... وإذن فإن الجديد عند السيسى هو ما يبحث عنه الناس وعنه يتساءلون! خير الكلام: تريث فى اختيار كلماتك... فليس كل ما يعرف يقال ! لمزيد من مقالات مرسى عطا الله