استقبل الرئيس التنزانى جاكيا كي كويت مساء أمس المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الذى نقل إليه تحيات الرئيس عدلى منصور وتهنئته الشعب المصرى بمناسبة الذكرى الخمسين للوحدة التنزانية وقد تناول اللقاء الذى تم بالقصر الرئاسى للقضايا الاقليمية والدولية وتطورات الأوضاع فى مصر وعلى رأسها السير قدما فى تنفيذ خارطة الطريق بالإضافة إلى العلاقات المصرية التنزانية وسبل دعمها فى مختلف المجالات. كما التقى محلب برئيس وزراء الكونجو أمس، وذلك فى القصر الرئاسي بالعاصمة التنزانية دار السلام، حيث تم التباحث حول الأوضاع السياسية والاقليمية وتطورات الأوضاع في مصر، بالإضافة إلى بحث العلاقات الثنائية بين مصر والكونجو وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات. جاء ذلك على هامش مأدبة الغداء التي أقامها الرئيس التنزاني جاكيا كي كويت للقادة والزعماء ورؤساء الوفود الإفريقية الذين شاركوا فى احتفالات تنزانيا بالعيد ال50 للوحدة. كما شارك محلب الزعماء والقادة الافارقة في زرع شجرة «شجرة كل الرؤساء للدول الإفريقية»، وذلك بالقصر الرئاسي في إطار احتفالات تنزانيا بذكرى الوحدة. كان رئيس الوزراء قد توجه عقب انتهاء الاحتفالية التى أقيمت في الاستاد القومي بدار السلام بصحبة الزعماء والرؤساء فى حافلة واحدة الى مقر القصر الرئاسي التنزاني. كان محلب قد قال : إن ديننا الاسلامى دين وسطى فضفاض بالحب ومظلة للانسانية والرحمة . واشار الى ان هناك من يحاول ان يربط هذا الدين بالعنف والارهاب، مشددا على ان رجال الأزهر هم رجال الوسطية جيلا بعد جيل. واكد محلب، خلال زيارته للمركز الاسلامى المصرى بالعاصمة التنزانية دار السلام مساء امس الاول، ان التطرف آفة تنتشر نتيجة التعلم الخطأ وبكتب مغلوطة، ووجه حديثه للارهابيين والمتشددين قائلا: كفاكم دما وعودوا الى دينكم وعليكم ان ترفعوا راية الاسلام التى تدعوا الى السلام فالله اكبر من الارهاب ومن يحاولون تغيير سماحته وانه طالما ظل الازهر شامخا فإننا نطمئن على الإسلام. قال الشيخ اسامة الهادى موسى مدير المركز اننا نحب مصر ونفتديها بالعزيز والغالى معربا عن سعادة المركز بزيارة رئيس الوزراء واوضح ان المركز يرسل سنويا 20 دارسا لاستكمال دراستهم بالأزهر الشريف. ومن جانبه أكد السفير حمدى لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الافريقية أن التزام مصر بتنفيذ خريطة الطريق هو الاساس فى العودة للاتحاد الافريقى , مشيرا الى أن اول تحرك مصرى فى هذا الاتجاه هو السير قدما لاجراء انتخابات رئاسية حرة نزيهة , وذلك بعد استكمال اجراءات الاستفتاء على الدستور الذى تم بأغلبية كاسحة , الامر الذى تمت متابعته من جانب جميع دول العالم وخاصة الدول الافريقية. وأوضح لوزا أن التحرك المصرى فى طريق العودة للاتحاد الافريقى يشمل ايضا استقبال لجنة الحكماء الافريقية , وأنه فى هذا الاطار استقبلنا الفا عمر كونارى والوفد المرافق له فى ثالث زيارة , وأن انطباع مصر أن تلك الزيارة اتت بنتائج ايجابية . وأن التقرير الذى قدمه رئيس اللجنة إلى لجنة السلم والامن الافريقية يشير الى التزام مصر بخريطة الطريق ويشيد بخطواتها فى هذا الاتجاه وأشار إلى أنه الى جانب التحرك مع لجنة الحكماء نتحرك فى مصر ايضا مع المفوضية لعقد اجتماع لمجلس السلم والامن فى أقرب وقت بعد اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية فى الخامس من يونيو القادم، وقبل موعد القمة الافريقية التى تعقد فى مالبو عاصمة غينيا الاستوائية. من ناحية أخري قال السفير حسام محرم سفير مصر لدى تنزانيا أن العلاقات المصرية التنزانية قوية جدا حيث يوجد علاقات وثيقة بين البلدين منذ مساعدة مصر حركات التحرر فى تنزانيا، الا انه اشار إلى ان الشيء السلبى الوحيد الذى أثر على هذه العلاقة كان توقيع تنزانيا على اتفاقية عنتيبى الخاصة بدول حوض النيل . وحول الموقف من تعليق عضوية مصر فى الاتحاد الافريقي، أكد محرم أن الموقف التنزانى ظهر فى رسالة واضحة خلال زيارة وزير الخارجية نبيل فهمى إلى تنزانيا قبل شهرين، والتى أكدت فيه تنزانيا ترحيبها لعودة مصر لممارسة نشاطها فى الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلي أن هناك دعما تنزانيا كبيرا فى هذا الامر وسيكون هناك دعم كبير فى التصويت لعودة مصر إلى نشاطها داخل الاتحاد.