أعلن الدكتور محمد أبو شقة المستشار القانونى لحملة المشير وعبدالفتاح السيسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن الحملة تلقت أكثر من نصف مليون توكيل،وقدمت للجنة العليا للانتخابات الرئاسية أكثر من 190 ألف توكيل فقط حتى لا نرهق اللجنة، وعلى ألا يكون مشهد التقديم استعراضيا. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى العالمى الذى عقدته الحملة أمس لاستعراض الخطوات التى اتبعتها الحملة عقب استقالة المشير السيسى وحتى تقديم أوراق ترشحه إلى لجنة الانتخابات. وأضاف أبو شقة أنه تم مراعاة أن تكون نماذج التأييد »التوكيلات« متوافقة مع التمثيل النسبى لأعداد الناخبين لكل محافظة من محافظات الجمهورية ال27، وعلى أن تمثل جميع المراكز والقرى والكفور والنجوع بمختلف المحافظات. وكشف أبو شقة أن جميع التوكيلات التى تم تقديمها للجنة العليا كانت من النسخ الإلكترونية وليس اليدوية، كما أنها من النسخ الأصلية وليس صورا منها. وأشار إلى أن هناك مفارقة تم كشفها خلال فرز الحملة للتوكيلات وهى تحرير توكيلين من سيدتين مصريتين من مواليد 1912 بمرسى مطروح حيث يبلغ عمرهما قرابة 102 سنة أى أنهما عاصرتا الثورات المصرية منذ عام 1919 وللآن، وهاتان السيدتان إحداهما تدعى مستورة محمد يونس والأخرى ميزونة. وأكد أبو شقة أن المشير السيسى طلب الاحتفاظ بهذين التوكيلين بشكل شخص لما لهما من دلالة ورسالة بالغتى الأهمية لكل المصريين. وأوضح أبو شقة أن الحملة قد وضعت لنفسها لائحة داخلية صارمة تلتزم بها، وأنها تسير بأسلوب منضبط للغاية يتوافق مع جميع القوانين والقرارات الصادرة فى شأن الانتخابات، مؤكدا أن المشير حريص حرصا كبيرا على احترام القانون ولوائح لجنة الانتخابات الرئاسية، حتى لا يصيب الحملة أى قدر من التجاوز حتى ولو كان قليلا. وكشف أبو شقة أن اللجنة العليا للانتخابات استمرت فى فرز »توكيلات السيسي« حتى الرابعة فجر اليوم التالى لتسليمها، مشيرا إلى أنه فى حالة لو كنا قد تقدمنا بجميع التوكيلات التى وصلت للحملة،لاستمرت عملية الفرز فى اللجنة لمدة تصل إلى ثلاثة أيام. وقال أبوشقة إن التقدم بأوراق الترشح إلى اللجنة كان منسقا مع توجهات المشير السيسى التى أعلنها من قبل بأن يكون هناك قدر من الرشادة والانضباط الشديد فى كل خطوة دون مبالغة أو تزايد. وأضاف أبو شقة أنه على الرغم من أن القانون أوجب الحصول على 25 ألف توكيل من 15 محافظة فإن ،الحملة تلقت ثلاثة أضعاف هذا العدد فى اليوم الأول لبدء تحرير التوكيلات. وألمح المستشار القانونى لحملة السيسى إلى وجود تلاعب فى نحو 250 توكيلا من أحد موظفى الشهر العقاري، حيث خلت تلك التوكيلات من توقيع المواطنين، مما يمثل خطأ أو جهلا من الموظف. وقال أبو شقة إن حملة المشير تحسن الظن ولا نرمى الناس بالشبهات، مؤكدا أن الواقعة ووقائع غيرها تدحض تماما زعم البعض مساندة الدولة للسيسي، ونحن لا نلتفت لهذه المزاعم والأقوال المرسلة، و»سفاسف القول«، ولكن عندما يستوجب الأمر تدخلا قانونيا فسوف نتدخل بحسم، وقال إن حملة السيسى ملتزمة أدبيا بعدم تناول الحديث عن أى مرشح آخر، وأن الحملة تلقت الكثير من التوكيلات للمصريين المقيمين بالخارج وهذه أول مرة تحدث فى الانتخابات ولهذا آثرت اللجنة الاحتفاظ بتلك التوكيلات، وقدمت الحملة الشكر نيابة عن المشير لكل من قام بتحريرها، مشيرا إلى أن الحملة لا تزال تتلقى التوكيلات بكل ترحاب رغم من تقدم المشير بأوراقه. وحول الرمز الانتخابى للسيسى أكد أبو شقة التزام المشير بعدم الإعلان عنه حاليا لأن الأمر يتصل بفترة الدعاية الانتخابية التى حددتها والتى لم تبدأ بعد، مشيرا إلى أنه بعد إعلان القائمة النهائية للمرشحين فإن من حق المشير أن تكون له الأولوية فى اختيار الرمز الذى يريده باعتباره أول المتقدمين. وأوضح أبو شقة أن لجنة الانتخابات الرئاسية سلمت الحملة محضرا رسميا بأنها تلقت جميع المستندات والتوكيلات المطلوبة، وكذلك 23 اسطوانة مدمجة تتضمن جميع نماذج التأييد »التوكيلات« بعد سحبها على أجهزة الحاسب الآلى للجنة. واستعرض أبو شقة بعض الأوراق التى تقدم بها للجنة العليا للانتخابات ومنها إقرار الذمة المالية وقال انه لاغضاضة فى نشرها مشيرا الى انه قدم شهادتين بحصول المشير على الماجستير والدكتوراه فى العلوم العسكرية وأصل قسيمة زواج السيسي. وستعلن اللجنة القائمة المبدئية باسماء المرشحين بعد يومين من غلق باب الترشح، ثم تعلن القائمة النهائية فى الثانى من مايو بعد الانتهاء من الفصل فى التظلمات والطعون. ونقل أبو شقة التحية والشكر من المشير السيسى إلى كل مصرى وكل مواطن حرر توكيلا لتأييده، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 60 ألف نموذج يدوى للتأييد لم تتقدم بها الحملة، كما أن هناك شبابا أقل من 18 سنة قد حرروا توكيلات للمشير ببطاقاتهم الشخصية الحديثة. حضر المؤتمر عدد كبير من الصحفيين ووسائل الإعلام المصرية والعربية والأجنبية وعدد من القنوات الفضائية.