كشف قيادى، بارز مقرب من نائب رئيس حكومة جنوب السودان السابق وزعيم المعارضة رياك مشار، عن استيلاء قوات مشار على بانتيو عاصمة ولاية الوحدة باستثناء بعض الجيوب الصغيرة فيها. ونقلت صحف الخرطوم أمس عن هذا القيادى، قوله: إن كتيبتين بالفرقة السابعة، من جيش جنوب السودان انضمتا إلى قوات مشار، فى الوقت الذي توالى فيه سقوط المدن الواحدة تلو الأخرى بولاية الوحدة في يد المعارضة. يأتى ذلك فى وقت، اتهم مينى ميناوى، أحد قادة التمرد في إقليم دارفور السوداني، قوات حفظ السلام الدولية أمس الأول بالتغاضى عما وصفه بحملة جديدة من التطهير العرقي تنفذها ميليشيات مدعومة من الحكومة، لكن قوة حفظ السلام المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور، قالت إنها تبذل قصارى جهدها لحفظ الأمن في الإقليم الشاسع، إلا أن حكومة السودان نفت، ما ذكره ميناوى عن هجوم جديد. وقال ميناوي ل "رويترز" فى أثناء زيارته باريس:"أعتقد إن البعثة المشتركة لحفظ السلام فى دارفور موجودة، فى دارفور لمراقبة السلام وحماية المدنيين أيا كانوا لأن أهل دارفور، جزء من المجتمع الدولي، إنهم آدميون ولا يجب أن يتغاضى المجتمع الدولى، ويلزم الصمت عما يحدث لهم ويقدم هيئة مراقبين لتتستر على جرائم الحكومة السودانية وتضفي مشروعية على الإبادة." وأضاف ميناوي وهو زعيم جناح بحركة تحرير السودان إحدى فصائل المتمردين في دارفور والتي تشن أيضا هجمات واسعة النطاق، إن هناك تصعيدا عسكريا في دارفور وأن ميليشيات الجنجويد المسلحة تستهدف المدنيين وتحرق القرى. ونفى المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد، استهداف الحكومة السودانية للمدنيين، واصفا الوضع في دارفور بأنه يتحسن. وقال إن قوات ميناوي هي التي تستهدف المدنيين وتحرق القرى.