أقيم الأسبوع الماضى المؤتمر الصحفى لمهرجان رأس البر السينمائى الدولى الذى يرأسه المخرج عمر عبدالعزيز وينظمه عادل عمار ويقام فى شهر يونيو المقبل ويكرم عددا من الفنانين منهم عبدالرحمن أبو زهرة، بوسي، عايدة رياض، الكاتب محمد الباسوسي، الإعلامى إمام عمر، المخرج محمد النجار والكاتب بشير الديك. كما أعلنت وزارة الثقافة انها سترعى الدورة الأولى لمهرجان طيبة للافلام القصيرة الذى سيقام ببنى سويف والبحيرة وسيرأسه الفنان عبد العزيز مخيون وتديره السيناريست د. أمل عفيفى ويشارك بلجنة تحكيمه الفنانة آثار الحكيم والمخرجة الفلسطينية ليالى بدر ومدير التصوير السينمائى الكبير رمسيس مرزوق. وكان قد اقيم من 22 حتى 24 يناير الماضى مهرجان المنصورة الأول للأفلام الذى أدارته المخرجة الشابة ماجى أنور وترأسه شرفيا المنتج د. محمد العدل ورسميا الكاتب محمد السيد عيد بدعم من محافظة الدقهلية وهيئة قصور الثقافة. ورغم أن الوقت مازال مبكرا جدا لاى تقييم حقيقى لهذه المهرجانات، ورغم أن روح الهواية تبدو من ملامحها الأولي، لكن الرائع هو الانتباه لضرورة نشر الثقافة السينمائية فى كل ربوع مصر. أضف إلى ذلك المبادرة التى دشنها وزير الثقافة صابر عرب وحملت عنوان «مصر الجميلة» وبدأت أمس وتستمر حتى 15 يونية القادم فى جميع محافظات مصر ، خاصة المناطق الحدودية والنائية مثل حلايب وشلاتين وابو رماد وسيوة وتوشكى والعريش وجنوب سيناء . ويتضمن البرنامج اقامة ندوات، محاضرات ،عروض سينما وفنون شعبية ،موسيقى عربية ، وأمسيات شعرية،مسابقات ، اكتشاف مواهب ،ورش أطفال فى الفن التشكيلى ، حرف يدوية ، ومعارض للكتب والفن التشكيلى بإجمالى 275 عرضا فنيا و 275محاضرة وندوة و 100 ورشة عمل فنية. لا مستقبل لتطوير ثقافة المصريين الا بالاهتمام بالثقافة القاعدية فى الريف والعشوائيات. وقد كان لنا شرف اقتراح ذلك على مستشارى السيد الرئيس منذ عدة شهور. فأهالينا فى وجه بحرى وقبلى والنوبة هم أولى الآن بالاهتمام بهم ثقافيا، وأولى بتوجه الفنانين للقائهم. فمصر طوال عمرها بلد منتج للفنون بأنواعها وبها شعب يعشق كل جميل، وجاء الوقت لنستعيد كل ذلك ونعيد الروح للشخصية المصرية الأصيلة الوسطية المحبة للحياة. لمزيد من مقالات احمد عاطف