استعرض وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الإجراءات والخطط التى وضعتها الوزارة بمناسبة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها خلال مايو القادم.. مؤكدا على أن الوزارة ستعمل على تأمين سير العملية الانتخابية بالتعاون مع القوات المسلحة مع الإلتزام التام والكامل بحيدة جهاز الشرطة، وذلك لضمان إبداء المواطن لصوته الحر فى جو آمن وهادئ بما يضمن ترسيخ وتعميق التجربة الديمقراطية التى تمر بها البلاد. وشدد وزير الداخلية على ضرورة مواجهة أى خروج على الشرعيه والقانون بالحسم والحزم اللازمين ضمانا لحسن سير العمليه الإنتخابية. جاء ذلك خلال الإجتماع الذى عقده وزير الداخلية صباح اليوم الثلاثاء مع مساعدى الوزير ومديرى الأمن ومديرى إدارات البحث الجنائى بكافة المحافظات والذى استهله الوزير بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء فى إطار سلسلة اللقاءات الدوريه التى يعقدها الوزير لمتابعة السياسات الأمنيه والأداء الشرطى بمختلف المواقع وذلك من أجل تقييم الأداء وتفعيل الخطط ومراجعة خطة العمل المستقبلية والأهداف المزمع تحقيقها فى الفترة المقبلة. وأكد وزير الداخلية على أن مصطلح الأمن بمفهومه الشامل يأخذ فى إعتباره جوانب الأمن الإجتماعى والسياسى والإقتصادى والجنائى وأن تحقيق ذلك يتطلب الإعداد الجيد والتدريب المستمر والإلتزام بالخطط التدريبيه الحديثه التى تستند إلى مقومات العلم الحديث وتهدف إلى رفع كفاءة رجل الأمن بما يتوائم مع حركة التغيير التى يمر بها المجتمع وما يصحبها من مستجدات أمنية. واستعرض إبراهيم -خلال الإجتماع- الموقف الأمنى الراهن وطالب بضرورة الإحتفاظ برؤية واضحة لمستجدات العمل الأمنى.. مؤكدا أن الأحداث المتلاحقة تتطلب من رجل الأمن وهو يحمل رسالة نبيلة ويضطلع بمسئولياته لمواجهة كافة أشكال الجريمة أن يدرك أبعاد التحولات التى ترتبط بواقع العمل الأمنى بما يفرضة من تحديات وأعباء. وأشاد الوزير خلال الإجتماع بما حققته الأجهزة الأمنية من نجاحات فى مواجهة الإرهاب سواء من خلال الضربات الإستباقية التى توجه إلى بؤر الشر أو ملاحقة العناصر الإرهابية من مرتكبى الجرائم.. مؤكدا أن رجال الشرطة قدموا ومازالوا فى سبيل تحقيق ذلك مئات من المصابين والشهداء الذين جادو بدمائهم الذكية حتى يأمن الجميع.. كما أشاد وزير الداخلية بتنامى الوعى القومى والمشاركة الإيجابية من المواطنين وكافة مؤسسات الدولة لمواجهة تلك الظاهرة , مؤكدا أنه لا تهاون أو تقصير مع أى جريمة من شأنها المساس بأمن الوطن والمواطن. الخطط الامنية من ناحية اخرى .. إطلع وزير الداخلية على الخطط الأمنية التى وضعتها أجهزة الأمن العام لمواجهة الجريمه بكافة أشكالها وضبط المجرمين لتحقيق الأمن للمواطن.. ووجه بضرورة متابعة وتفعيل الخطط الأمنية الموضوعة لمواجهة مثل تلك الجرائم وتكثيف الحملات الأمنية والتنسيق بين كافة الأجهزه المعنية لتنفيذ الأحكام القضائية لما يمثله ذلك من ترسيخ للقانون وهيبته. وأشار إلى أن تحقيق الأمن عملية بالغة الدقة والتعقيد نظرا للتداخلات بين قضايا الأمن التى تموج بها الساحة، بما يفرض على جهاز الشرطة بصفة دائمة مواجهة التحديات الأمنية وفرض الأمن والإستقرار. وتابع الوزير الحالة المرورية التى تشهدها البلاد بإعتبارها إحدى المشكلات التى توليها الوزاره إهتماما خاصا لما تمثله من مساس مباشر بحياة المواطنين اليومية.. منوها على أهمية تطوير الخطط المرورية وتفعيلها بما يضمن تجاوبها والتغلب على المشكلات الطارئه التى تستجد. وشدد إبراهيم على أهمية الإرتقاء بمستوى الخدمات التى تقوم كافة القطاعات الخدمية بالوزارة بتقديمها للمواطنين مع إتخاذ كافة الإجراءات اللازمه لتسهيل وتيسير كافة الخدمات مع الأخذ بأحدث التقنيات المعاصرة فى هذا المجال ومراجعة كافة القرارات المنظمه لتلك الخدمات بما يضمن حصول المواطن على الخدمه فى سهوله ويسر . وقد أكد الوزير على أهمية المتابعة المستمرة والدؤوبه من جانب القيادات لمختلف المرؤوسين للتأكد من حسن تطبيق الخطط الأمنية الموضوعة والتعرف عن قرب على كافة المعوقات والمشاكل ضمانا لحسن معالجتها والتغلب عليها بالأسلوب الأمثل. وفى نهاية الإجتماع أكد الوزير على أهمية إلتزام أجهزة الشرطة بسيادة القانون بإعتباره أهم ركائز العمل الأمنى مشيرا إلى أهمية حسن معاملة الجمهور ودعم العلاقة بين رجل الشرطه والمواطن , مضيفا أن وزارة الداخليه تهدف إلى تنفيذ القانون وإعماله على الكافه دون تفرقه أو تمييز.. كما أصدر الوزير تعليماته المشدده بضرورة تدعيم أوجه الرعايه المختلفه لكافة أبناء جهاز الشرطة والوقوف على إحتياجاتهم النفسية والإجتماعية لما يمثله ذلك من أهمية بالغة فى تفعيل الأداء الأمنى مع أهمية قيام القيادات بمراعاة مرؤوسيهم مؤكدا على أهمية الإرتقاء بمستوى الأداء مشيرا الى أهمية العمل على الإستمرار فى خطط التطوير والتحديث. ونوه الحاضرون بدعم وزير الداخلية لرجال الشرطة وعاهدوا الوزير والشعب المصرى على مواصلة رجال الشرطة بالتعاون مع رجال القوات المسلحة حربهم لإستئصال الإرهاب الأسود، وجماعات الظلام التى تهدد أرواح المصريين.