مع اقتراب موعد الاستحقاق الثاني من خارطة المستقبل، عاد الإرهاب الأسود بوجهه القبيح ليطل علينا من جديد، عبر تفجيرات ثلاثوقعت بمحيط جامعة القاهرة، مستهدفا مكان لتجمع رجال الشرطة أمام الجامعة، أسفر عن استشهاد رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة العميد طارق المرجاوي ، وإصابة عددا من رجال الشرطة، في محاولة يائسةلبث الخوف والرعب في نفوس المواطنين وتعطيل الانتخابات الرئاسية. ومن هنا تبرز تساؤلات عدة .. متى ستقوم الأجهزة الأمنية بضربات إستباقية لأوكار الإرهابيين خاصة في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية؟ .. وهل تنجح الأجهزة الأمنية في إحباط هذه العملياتقبل تنفيذها؟ .. وهل ستلجأ الجماعات الإرهابية إلى تكتيكات بديلة خلال المرحلة المقبلة لتحقيق أهدافها؟ ..ومن المستفيد من تلك الأعمال التخريبية؟ .. وما حقيقة وقوف دول أجنبية وراء هذه الأحداث لزعزعة أمن واستقرار البلاد؟. اعتقد أن العمليات الإرهابيةالتي تستهدف رجال الجيش تارة ورجال الشرطة تارة أخرى والسائحين تارة ثالثةهي محاولةلإسقاط الدولة المصرية في المقام الأول وتقويض الاقتصاد المصري من خلال إيقافقاطرة السياحة الوافدة إلى مصر بعد فترة كساد عاشتها تلك المناطق عقب ثورة 25 يناير بالإضافة إلى إيصال رسالة للعالم أن مصر غير آمنة، ولا يوجد بها أمن واستقرار وكذلك عودة مصر إلى الوراء. ويرى محللون سياسيون أن العمليات الإرهابية التي تحدث في البلاد،تقف وراءها مخابرات دولا أجنبية، مدللين على ذلك بمواقف بعض الدول من مواجهة الإرهاب في مصر. ومن المؤكد، أن هذه الأفعال الإجرامية ليست بمعزل عن الوضع السياسي في البلاد، ومن هذا المنطلق لابد من تكاتف وتظافر الجهود من قبل المواطنين والأجهزة الأمنية، لمحاربة الإرهاب وإزالة الغطاء السياسي عنه، وعلى الحكومة إصدار تشريعات جديدة لمواجهة العمليات الإرهابية وقطع الطريق على الممولين والمحركين لهذه العمليات. المطلوب الآن وقبل فوات الآوان، ضرورة مراجعة الخطط الأمنية، ومعالجة القصور الأمني، وإحكام السيطرة على المواقع والمنشأت الهامة في الدولة، والإستفادة من الأخطاء السابقة التي وقعت فيها الأجهزة الأمنيةلتفادي تكررها مرة أخرى، والقيام بضربات أمنية استباقية لإفشال العمليات الإرهابية قبل وقوعها، وانتشار قوات التدخل السريع التي أعلنت عنها القوات المسلحة مؤخرا لتأمين الأماكن الحيوية في الدولة بالتنسيق مع الأجهزة الشرطية. [email protected] لمزيد من مقالات عماد الدين صابر