إذا كنت فوق الأربعين ولدى عائلتك تاريخ مرضى للإصابة بالسرطان، أو تعرضت للإشعاعات سابقا أو تناولت علاجا هرمونيا، فعليك بإتباع بعض الإجراءات للوقاية من أمراض قد تصيبك فى هذا العمر. أولها الفحص مرة على الأقل سنويا، تجنب القلق والضغط النفسي قدر الإمكان، وممارسة الرياضة بانتظام، والإكثار من تناول الفواكه والخضراوات والغذاء الغني بالألياف، والمحافظة على الوزن، والإسراع باستشارة الطبيب عند حدوث أي تغيرات غير طبيعية في الجسم. هكذا بدأ د.عمرو حسن مدرس واستشارى النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني وعضو الجمعية الأمريكية للخصوبة والعقم حديثه، موضحا أن السيدات أكثر عرضةً للإصابة بمرض سرطان الثدى، فهو ثانى أكثر سرطان عالميًّا وأكثر سرطان يمكن أن تُصاب به السيدات، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن عامل الوراثة يدخل بدرجة كبيرة فى هذا النوع, فهناك أمراض تصيب الأبناء من الأبوين معاً ويقسمها الأطباء إلى أمراض تنتقل عبر الأم وأخرى عبر الأب، فالأم التى أصيبت بالمرض قد تتعرض بناتها للإصابة به. ومن جانب آخر هناك بعض العوامل المتغيّرة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي منها عدم الإنجاب أو إنجاب الطفل الأول في سن متأخرة فهذا قد يزيد أيضا من احتمال الإصابة مقارنةً بالإنجاب المبكر، وعدم الأرضاع أو التقليل منه، ولذلك فالإنجاب المبكر والرضاعة الطويلة تخفف من احتمال الإصابة. وقد ترث البنت من أمها بعض الصفات مثل الانقطاع المبكر للطمث، فعادة ما ترث الإبنه هرمونات وجينات الأم ومنها تلك الهرمونات التي تحدد مدة الدورة الشهرية وموعد انقطاعها، ويمثل انقطاع الطمث المبكر خطورة على الصحة حيث إنه يؤدي للإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب وهشاشة العظام. أما بالنسبة لآلام الدورة الشهرية فغالباً ما ترث الفتاة أيضا الهرمونات المتعلقة بها من والدتها ومن ثم تكون آلامها وراثية، ونظراً لتوارث الجينات التي تحملها الأورام السرطانية للأبناء فعلى الفتاة التي تصاب أمها بهذا المرض إجراء فحص سنوي للتأكد من سلامتها بعد بلوغها الثلاثين من العمر. كما أن الاكتشاف المبكر للتغيرات غير الطبيعية- كمايقول د.عمرو حسن- تساعد على العلاج في الوقت المناسب، حيث توجد هناك فروق بسيطة طبيعية بين الثدي والآخر، وليس من الضروري أن يكون كل تغيير في الثديين أمر غير طبيعي، فمن الطبيعي أن تشعر المرأة بآلام بسيطة مع زيادة في حجم الثديين وذلك قبل وأثناء الدورة الشهرية، ويمكن دائما الاستعانة بالطبيب أثناء الكشف لتوضيح عملية الفحص وعوامل الخطر. وأشار إلى أن هناك بعض الأعراض التحذيرية للأورام بشكل عام التى يجب الانتباه إليها والتى تبدأ بأعراض بسيطة وشائعة مثل ورم فى أى جزء من أجزاء الجسم أو قرحة تستدعى الذهاب إلى الطبيب أو تغيير واضح فى شكل حسنة موجودة منذ سنوات فى الجسم، وأيضًا الكحة المُزعجة والبحة فى الصوت والصعوبة فى الهضم والنزيف وبخاصةٍ نزيف الأنف، فهو من أكثر أنواع النزيف الشائعة. ومن أكثر العوامل المسببة للمرض التدخين ولذا يجب تجنبه وكذلك تجنب الوزن الزائد فهما من أكثر العوامل المسببه للسرطان بشكل عام، كما أن الإنجاب والرضاعة هما عاملا أمان لتجنب الإصابة بالمرض.
