بالتعاون مع مستشفى سرطان الأطفال 57357 وجمعية أصدقاء معهد الأورام القومى، تم عقد ندوة للتوعية بهذا المرض بساقية الصاوى وذلك بمناسبة اليوم العالمى لمكافحة السرطان، تم من خلالها مناقشة سبل التوعية بهذا المرض والتعريف بانواعه وأسبابه وطرق الوقاية منه خاصة التى تصيب المرأة. د.عمرو حسن مدرس النساء والتوليد والعقم بكلية طب قصر العينى يقول إن سرطان الثدى من أكثر الأنواع شيوعا لدى السيدات، وهو ناتج عن تكاثر مجموعة من الخلايا بشكل غير منتظم على هيئة كتلة يمكنها أن تنتشر إلى سائر الجسم، وهو السبب الثانى الأكثر شيوعا للوفاة المرتبطة بالسرطان، كما أن معدل الإصابة لدى النساء الأقل سنا أعلى فى دول العالم النامى. وأضاف أن كل 100 حالة إصابة عند النساء تقابلها واحدة عند الرجال، وهناك عوامل ثابتة تزيد من خطر الإصابة به ومن بينها عامل الوراثة, ويعد الإنجاب والرضاعة عاملين مهمين لتجنب الإصابة بالمرض، وهناك عوامل متغيّرة تزيد أيضا من خطر الإصابة به منها إنجاب الطفل الأول في سن متأخّرة مقارنةً بالإنجاب المبكر أو عدم الإنجاب، وكذلك عدم الرضاعة الطبيعية أو الإقلال منها، وزيادة الوزن، وخاصةً بعد سن الأمان، وتناول الهرمونات البديلة لفترات طويلة بعد انقطاع الحيض، والتدخين المباشر وغير المباشر. ونظرا لانتشار الأورام يجب إجراء فحص طبى سنوياً حتى للأصحّاء، حيث إن الأورام لا تظهر أعراضها إلاَّ بعد انتشارها فى الجسم، والتشخيص المبكر يؤدي لعلاج مبكر وبالتالي الشفاء، حيث يؤكد د.عمرو أهمية إجراء الفحص الذاتى للثدى مرة كل شهر بعد أسبوع من بداية الدورة الشهرية، ويجب مراجعة الطبيب إذا لاحظت المرأة انتفاخا أو ورما غير عادى، أو تغير لون أو ملمس أو حجم أو شكل الثدى، أو احمرارا أو حكة أو طفحا جلديا، أو ألما فى الحلمة أو إفرازات غير مألوفة خاصة إذا كانت دماً، كما يجب زيارة الطبيب سنويا وعمل المسحة الروتينية حتى عمر الثلاثين، ثم كل 3 سنوات إذا كانت النتيجة سالبة دائما، حيث أن بعض الحالات التي تحمل فيروسات معينة تحتاج إلى فحوصات أكثر، كما أكد ضرورة إجراء الفحص الشعاعي للثدي مرّة كل سنة للنساء اللواتي تفوق أعمارهن الأربعين. أما سرطان الرحم فانه ينتشر أكثر فى النساء البدينات وتتعرض للإصابة به خاصة بعد انقطاع الدورة، ولابد من مراجعة الطبيب عند حدوث النزف فى هذه المرحلة، أما سرطان المبيض فهو الأكثر خطورة ومن الصعوبة اكتشافه مبكراً، وأنه لابد من إزالة أي أورام في المبيض في النساء أكبر من 50 عاما. أما سرطان عنق الرحم فإن الرحم عبارة عن تجويف كمثرى الشكل ويقع بمنطقة الحوض، وفيه ينقسم الرحم إلى جزءين، الأول جسم الرحم والثاني عنق الرحم، وهو الجزء الضيق السفلى منه، ويمكن أن يحدث المرض فى أي مرحلة من العمر ولكنه شائع أكثر ما بين 25 إلى 35 سنة، وإذا لم يلق علاجا مناسبا يمكن أن يغزو الأنسجة الداخلية من عنق الرحم وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهو يصيب غالبا النساء فيما بين 35 و 60 عاما، ولذلك يجب إجراء فحص دورى لعنق الرحم لاكتشاف أي تغير غير طبيعي ومعالجته، أما فى حالة سيدة عمرها 65 سنة فما فوق فيجب إجراؤه مرة واحدة على الأقل. وبصفة عامة د.عمرو حسن ينصح بتناول الأغذية المليئة بالألياف، وتجنب الوجبات السريعة كثيرة الدهون والإكثار من تناول الأطعمة المضادة للأكسدة مثل الشاى الأخضر والخرشوف والتفاح الأحمر والامتناع عن التدخين وتجنب السمنة والحفاظ على الوزن الطبيعي، وممارسة الرياضة ربع ساعة يوميا، وتجنُّب التعرض لأشعة الشمس في أوقات النهار واستخدام الكريمات الواقية للأشعة فوق البنفسجية، مع تجنب القلق والضغط النفسي قدر الإمكان.ولا ننسى التقليل من استهلاك الدهون والزبدة في الطعام واستبدالها بالدهون غير المشبعة كزيت الزيتون والزيوت النباتية، واستبدال اللحوم الحمراء بالدجاج والسمك.. وأخيرا الإسراع باستشارة الطبيب عند حدوث أي تغييرات غير طبيعية في الجسم.