استيقظت مصر بالساعات الاولى للامس على اشتباكات بين عائلتى الهلالية والدابودية باسوان والتى راح ضحيتها 23 قتيلا من الطرفين بالاضافة لحريق احد عمائر عائلة الدابودية واختطاف اخر وحصار مناطق " بالسيل ". يشير ياسين عبد الصبور نقيب المعلمين باسوان من قبيلة الدابودية الى ان هناك فصيلا ببنى هلال هو القائم على حماية مظاهرات جماعة الاخوان بالسلاح وان ما يفعلون ليس انتماءا لجماعة الاخوان ولكنهم قبيلة مسلحة تتاجر فى السلاح وتم القاء القبض على بعض منهم فى قضايا مخدرات من قبل والقصة بدات بكتابة شعارات على جدران مدرسة الصنايع تحولت مع رؤوس الفتنة الذين زكوها و اشعلوها الى حرب مسلحة ،فشباب الهلالية كتبوا شعارات مسيئة للجيش ومؤيدة لجماعة الاخوان المسلمين وهو ما حفز شباب الدابودية لكتابة شعارات اخرى مؤيدة للجيش وحدثت مناوشات بين شباب القبيلتين ومنذ4 ايام استدعينا اهالى شباب القبيلتين واتفقنا معهم على التهدئة ولكن فوجئنا بعدها بقتل 4 من قبيلة الدابودية وحتى كتابة هذه السطور نجلس فى مكتب السيد محافظ اسوان لبحث سبل التهدئة ومواجهة العنف . ونطالب الامن بالتدخل الفورى على الرغم من ارسال قوات من الجيش الى المنطقة الا انها لم تستطع الدخول حتى الان بسبب حصار قبيلة الهلالية المسلحة لنا وما يحدث قد ينتهى الى ابادة 500 شخص من قبيلة الدابودية وهى محاصره حتى الان ، اما يسرى حسن بحر مدير ادارة التنمية باسوان واحد قيادات النوبة فيؤكد انه تم تحذير القيادات الامنية منذ يومين وقبل وقوع الكارثة لكن احدا لم يحرك ساكنا واقول و على مسئوليتى الشخصية ان تخاذل الشرطة والجيش هو ما ادى الى هذا المصير الكارثى واخشى ما اخشاه ان يكون ما يحدث الان هو محاولة تصفية عرقية للنوبة لن نقبلها حتى ولو استدعى ذلك احراج مصر دوليا واعلان استقلال النوبة ، فاذا كانوا يريدوننا ان نقتل بعضنا البعض فى محاولة للقضاء على قضية النوبة فاننا لن نتردد فى اعلان استقلال النوبة امام التخاذل الواضح عن اهالى النوبة. لقد وصل قتلانا حتى الان الى 30 نوبيا والقتلى فى زيادة مستمرة بخلاف اختطاف حسونة سليم من قبيلة الدابودية ونحن ندرك ما ستؤول اليه الاوضاع فى النوبة بعد قتلنا و اختطافنا دون تحرك امنى جاد . اما المهندس خليل جاد الجبالى من قبيلة الدابودية ايضا فيؤكد ان الهلالية اعتدوا على مجموعة من دايبود التى تنتمى لقبائل النوبة وقتلوا خمسين شخصا فاعتدى شباب الدابودية ايضا على قبائل الهلالية وقتلوا احد عشر هلاليا وتطورت الاحداث. اما عبد العال بهلول احد قيادات حزب النور من قبيلة الهلالية فيقول ان ايا من الاطراف لا يمكنه الان التدخل وطلب التهدئة لسقوط عدد كبير من القتلى من العائلتين ويؤكد رفض اهالى القتلى من الطرفين قبول اى تهدئة ولكن ما يترددالآن حقيقة هو أن الشباب يقومون فى الوقت الحالى بجمع أموال لشراء أسلحة جديدة ٫مؤكدا أن أحد أهم أسباب إزكاء الأزمة وإشتعال الموقف هو الغياب الأمنى الواضح ٫مضيفا أن قبيلة الهلالية كانت قد أبلغت الأجهزة الأمنية منذ يومين بذلك إلا أن أحدا لم يحرك ساكنا