قرية «حسن فتحي» معماري الفقراء بالبر الغربي للأقصر تستغيث من الدمار الذي لحق بها من المياه الجوفية حيث تحولت القرية الي خرابة بل إن مجلس مدينة القرنة استولي علي سوق القرية وقام بتحويله الي ورشة ميكانيكية فيما حول الخان ايضا الي جمعية زراعية بخلاف الإنشاءات الخرسانية التي غيرت طبيعة القرية من نمطها الفريد من الطوب اللبن الي مبان خرسانية قبيحة الهيئة، مستغلين حالة الانفلات الأمني بالاقصرالتي سادت عقب ثورة 25 يناير حيث قام اصحاب تلك المنازل الفريدة المعمار بإزالة أكثر من 50%من منازلهم وهو ما غير معالم القرية الجميلة. وفي البداية يقول محمد عبد الراضي والذي يعمل في مجال السياحة ومن قاطني قرية «حسن فتحي» وصاحب المنزل الوحيد الباقي علي نمط القرية والذي تحول الآن الي مزار سياحي يقول توسلت الي كل المسئولين لإنقاذ هذه القرية ولكن دون استجابة اللهم إلا من بعض الزيارات عديمة الفائدة وثمة وعود ببحث الوضع فيما كانت القرية تتعرض للدمار بل والانهيار بسبب المياه الجوفية وعدم الاهتمام بترميم ذلك المعمار المبني من الطوب اللبن والذي يحتاج الي صيانة سنويا ومع استمرار الإهمال تشققت المباني بل وسقطت. ويقول الدكتور محمد عرابي عميد كلية الفنون الجميلة بالاقصر إن القرية انشأها المعماري حسن فتحي من أجل الحفاظ علي الآثار ونقل القاطنين من فوق المقابر الاثرية بالبر الغربي الي القرية التي انشأها لهذا الغرض واعتمد علي خامات البيئة من الطوب اللبن والحجر واستخدم العمارة الاسلامية في صنع قباب تعلو المنازل وقام بإنشاء ثلاث مدارس للتعليم الأساسي واخري لتعليم الحرف اليدوية التي تشتهر بها القرية من ابناء البر الغربي مثل النحت علي الالبستر والغزل والنسيج وصناعة الفخار واقام مسجدا كبيرا يحمل جميع فنون المعمار الاسلامية وكذلك قصر للثقافة ومسرح وخان وسوق ولكن تم اهمال القرية لسنوات طويلة واصبحت القرية عبارة عن اطلال لم يتبق منها سوي المسجد وقصر الثقافة والخان في حين تعد القرية من أهم المشروعات التي أقيمت لتحديث الريف المصري تحديثا ذاتيا إلي أن تم الاعتداء عليها سواء بوعي او بدون وعي نظرا لاهمال الدولة وعدم وعي الاهالي بقيمة هذه الرؤية المعمارية ولكن تم تحويلها الي مبان خرسانية وتم هدم معظم القرية ولم يتبق منها إلا اطلال حتي بيت حسن فتحي إنهار ايضا تحت الاهمال وتحولت القرية الي سبوبة للاتجار بها في المحافل والمؤتمرات فحسب بدون اي تحرك إيجابي لإنقاذ تلك القرية. ويطالب الأهالي بسرعة ترميم ماتبقي من تراث قرية حسن فتحي من المسجد والمسرح والخان وكلية الفنون الجميلة بالأقصر لديها الاستعداد للتعاون مع بعض الاقسام العلمية بالجامعة لتبّني دراسة خطة الترميم ويقول عم عكاز محمد احمد عامل بناء ساهم في بناء القرية لقد تم تأسيس القرية عام 1947علي مساحة 36 فدانا وتم إنشاء القرية علي مساحة 15فدانا منها 90 منزلا ومدرسة وخان وسوق ومسرح مكشوف وقصرثقافة ومسجد ولكن المياه الجوفية قضت علي القرية .