شارك عشرات الآلاف من المصريين أمس, بالقاهرةوالإسكندرية وعواصم المحافظات في فعاليات جمعة العزة والكرامة والتي أطلقت عليها بعض التنظيمات والقوي السياسية جمعة الغضب الثانية. ففي ميدان التحرير توافد عدة آلاف من المواطنين والمتظاهرين الذين احتشدوا أمام منصات6 أبريل والإخوان المسلمين حيث رددوا هتافات منادية بسرعة القصاص للشهداء والاسراع بتسليم إدارة البلاد إلي سلطة مدنية. وكان من أبرز المشاركين أنصار حركة كفاية وائتلاف شباب الثورة واتحاد شباب الثورة واتحاد شباب ماسبيرو, والحركة الشعب لدعم الأزهر, وشباب من أجل العدالة والحرية, والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية وحركة ثورة الغضب المصرية علاوة علي بعض القوي الإسلامية, خاصة للإخوان والسلفيين والذين قاموا بتأمين ميدان التحرير. وطالب الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم الملقب بخطيب الثورة البرلمان بإنشاء محاكمات ثورية تختص بمحاكمة النظام السابق, حتي يستطيع الشعب المصري استعادة حقوقه المنهوبة. وأكد الشيخ شاهين- خلال خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بميدان التحرير خلال مشاركته في مليونية( العزة والكرامة) بحضور عشرات الآلاف من المتظاهرين- أن البرلمان المصري هو الثمرة الوحيدة لثورة25 يناير حتي الآن حيث إنه جاء بعد انتخابات برلمانية عبرت عن إرادة شعبية عظيمة, مطالبا في الوقت نفسه البرلمان بتحمل تبعاته ومسئولياته تجاه الثورة, وأن يكون ظهيرا شعبيا للثورة وعنوانا لمبادئها ومطالبها, وفي مقدمتها المحاكمات العاجلة, والتطهير الشامل في كل مؤسسات الدولة والقصاص العادل لكل الشهداء والمصابين. كما دعا أعضاء البرلمان إلي النزول الي ميدان التحرير عقب عصر الثلاثاء القادم بعد أول جلسة انعقاد لهمو ليصلوا جميعا في الميدان صلاة الغائب علي شهداء الوطن, مشيرا الي أن البرلمان جاء بفضل الشهداء ويستمد شرعيته من الميدان وكافة الميادين الثائرة في البلاد, ليكون ذلك اعترافا من النواب بقيمة هؤلاء الشهداء وشرعية القصاص لهم, مرددا ومن خلفه المتظاهرون الله أكبر.. الله أكبر. وأشار إمام مسجد عمر مكرم الي أن الشعب المصري خرج في الخامس والعشرين من يناير2011 لينادي بالحرية والعدالة والكرامة والقضاء علي نظام كان قد ملأ البلاد بكل أنواع الفساد, واستطاع الشعب بفضل الله أن يزيح رأس هذا النظام بعد18 يوما فقط وأن يزج برموزه خلف أسوار السجون, الا انه علي الرغم من ذلك فإن الثورة لم تحقق حتي هذه اللحظة كل أهدافها, وهو ما اضطر الشعب الي الخروج في الذكري الأولي للثورة ليستكمل ثورته. كما انطلقت مسيرة ضخمة من جامع مصطفي محمود وتحمل أسماء الشهداء وتهتف للثوار عقب صلاة الجمعة رفعت شعارات عيش حرية عدالة اجتماعية والتحمت بمسيرة قادمة من الجيزة واتجهت المسيرة لكوبري قصر النيل لينضموا إلي ثوار التحرير, كما قام الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية ورئيس جمعية الهداية الإسلامية بتوزيع الدفعة الثانية علي أسر شهداء الثورة بمحافظة القاهرة من تبرعات الجهود الذاتية بمسجد النور بالعباسية وبواقع20 ألف جنيه لكل أسرة ومن بينهم أسرة الشهيد سليمان خاطر وأسر شهداء الشرطة الذين استشهدوا برصاص القوات الإسرائيلية علي الحدود. وفي الإسكندرية ورغم هطول الأمطار الغزيرة احتشد مايزيد علي2000 من التيارات السياسية والاتجاهات الليبرالية الاشتراكية وحركة6 أبريل في ساحة ميدان مسجد القائد إبراهيم مرددين هتافاتهم المطالبة بإعدام الرئيس المخلوع واسترداد الأموال المنهوبة. وأكد الشيخ أحمد المحلاوي إمام الثورة بالإسكندرية في خطبته الحرص علي إتمام الثورة واستمرارها مؤكدا أن الاقتصاد المصري في حاجة إلي وقفة قوية للنهوض به من خلال العمل الجاد والمثمر, مشيرا إلي حاجة البلاد إلي اليقظة الشديدة وانه ليس بالحناجر والهتافات فقط سوف تحيا مصر أو تسترد قوتها ويقوي اقتصادها. وفي السويس احتضن ميدان الأربعين مظاهرة للوحدة الوطنية نظمها تكتل شباب السويس وخرجت من مسجد الشهداء وكنيسة الراعي الصالح ترفع أعلام مصر ولافتات كتب عليها لا عسكرية ولا مدنية عاوزينها دولة مدنية. وفي البحيرة انضم العشرات من ألتراس الزمالك إلي مسيرات القوي السياسية التي حملت لافتات المجد للشهداء ثورة ثورة حتي النصر وصور خالد سعيد وطافت شوارع دمنهور رغم هطول الأمطار.