الثورة مستمرة حتي تتحقق مطالبها وتثأر لدم الشهداء.. حسني مبارك أبونظارة رايح جاي بالطيارة.. لا احتفال ولا عيد لسه ماجاش حق الشهيد. شعارات وخيام منصوبة تنتمي لائتلافات وأطياف متعددة الأسماء بعضها معروف مثل6 أبريل, ائتلاف شباب الثورة أو خيمة المصابين وأهالي الشهداء, والبعض الآخر يبدو حديثا علي الميدان مثل ائتلاف لحماية السياحة وآخر من ثوار حلوان. بدا المشهد أمس في ميدان التحرير في اليوم الثاني للاعتصام متعدد التفاصيل والزوايا ليذكرنا بما كان عليه حال الميدان أيام مابعد التنحي. لتختلط كلمات وحوارات الشباب الذين ينتمون للتيارات السياسية المختلفة والذين يؤكدون استمرار اعتصامهم حتي تحقق مطالب الثورة, بالكثيرين ممن يتدفقون علي الميدان بدافع الفضول أو المناقشة, وأصوات الباعة الجائلين بداية من عربة فول 25 يناير حتي كل أنواع البضائع من أطعمة وتي شيرتات وشاي وقهوة ونسكافيه, وخلافات بعض أطفال الشارع الذين مازالوا يترددون علي الميدان, أو يعتصمون إجباريا فيه لأنه لا مأوي لهم غيره. استمرت منصة6 إبريل في موقعها المتميز في طرف الصينية الوسطي تحاول إحياء وإنعاش روح الثورة في الميدان من خلال هتافات يسقط يسقط حكم العسكر ويحاول بعض أفرادها ترقب حركة الميدان تحسبا لأي مندسين, أو أي مشكلات في يوم غابت فيه لجان تأمين الميدان والتفت جماعة الإخوان بعمل حاجز بشري لحماية منصتهم التي حملت لافتات ببعض مطالب الثورة من تسليم السلطة ومحاسبة قتلة الثوار. وما بين المنصتين العديد من الخيام التي تكاد تكون خالية في انتظار المزيد من رواد المساء أو الغد لأنه كما قال أحمد رسلان أحد أعضاء6 إبريل أن الأمر اختلط علي الكثيرين, فبدلا من الاعتصام حدادا علي الشهداء واستكمالا للثورة, بدا الأمر وكأننا نحتفل وهو مانحاول تصحيحه. في الوقت الذي يؤكد فيه أعضاء شباب الإخوان أنهم سوف يتركون الميدان بعد انتهاء فعاليات اليوم الجمعة. ومابين الاعتصام وإخلاء الميدان والخوف من البلطجية والمندسين تتوالي الصور والمشاهد. تجمع وأصوات تحذيرية من البعض بسبب ملاحظة أحد الشباب فوق مبني الجامعة الأمريكية لتتردد الصرخات قناصة ليهرب عدد كبير من الشباب تاركين الميدان. حالة من عدم الاستقرار والوضوح وأحيانا الخوف من البلطجية والمندسين تجعل الكثيرين يتساءلون مثل محمود ماجد خريج التجارة والذي أتي للاعتصام في الميدان من المحلة منذ الأمس, هل استمر أم لا؟ أتيت لأني أشعر أن الأمور لا تتغير حتي فيما يخص أبسطها, فالمجلس لم يحاول حتي معرفة ومحاسبة من قاموا بسحل الفتاة المصرية, كما أنني لا أشعر ان مجلس الشعب سيناقش قضايانا الحيوية لكني أخشي البلطجية والمندسين فهل استمر أم لا. حوارات وهتافات والكثير من المناقشات وأحيانا الخلافات لكن الجميع هنا يؤكد أن هدفهم هو مصر أفضل وكرامة وعدالة وعيش لأبنائها لكن كل علي طريقته.