مر عام علي ثورة25 يناير.. فماذا تحقق من أهدافها.. وما الذي لم يتحقق.. وما هو المطلوب في المرحلة المقبلة؟!.. هذا هو ما طرحناه من أسئلة علي عدد من رجال السياسة والقانون. في البداية أكد حسام الخولي سكرتير عام مساعد حزب الوفد أن الذي تحقق للثورة هو التخلص من رأس نظام فاسد وظالم حكمنا لأكثر من ثلاثة عقود وكان سيتم توريثه لجمال مبارك ودولة أحمد عز. وأشار الخولي إلي أن من أهم المكاسب التي تحققت إرساء مبدأ الديمقراطية التي تحققت من خلال انتخاب برلمان بحرية ونزاهة, وهذا مكسب سيدوم لمصر وللأجيال المقبلة, فالبرلمان سيكون الوسيلة لبناء دولة قوية وحديثة, فهو خطوة مهمة لبناء مؤسسات الدولة الحديثة. وقال الخولي إن الذي لم يتحقق هو القصاص من قتلة الثوار, فيجب أن تصدر أحكام سريعة علي مبارك ونظامه الذين أفسدوا الحياة السياسية لعقود طويلة. وعن توقعه للمرحلة المقبلة أكد حسام الخولي سكرتير عام مساعد حزب الوفد أنه سيكون هناك استقرار بعد وجود مجلس شعب منتخب من الشعب يدافع عن مصالحه وسيكون هناك استقرار أكثر بعد استكمال مؤسسات الدولة وانتخاب رئيس جديد للبلاد بنهاية شهر يونيو المقبل. ومن جانبه وصف جورج إسحاق الناشط السياسي والقيادي البارز بحركة كفاية الاحتفال باليوم الأول لثورة يناير بأنه كان ناجحا بكل المقاييس, موضحا أن كل المخاوف التي أثيرت ليس لها محل من الأعراب. وقال إسحاق إن الاحتفال أثبت أنه ليس لتيار معين فهو ليس للسلفيين أو للإخوان أو لليبراليين فحسب لكنه لجميع المصريين الذين شاركوا فيه. وأضاف إسحاق أنه تم الاتفاق مع القوي الثورية بالميدان علي عشرة مطالب سيتم تقديمها لمجلس الشعب لتنفيذها خلال جدول زمني. وقال إسحاق إن أول هذه المطالب يتمثل في أن الثورة مستمرة, وثانيا نقل السلطة إلي مؤسسات مدنية منتخبة, وسرعة مطالبة البرلمان بتشكيل لجنة تقصي الحقائق للتحقيق في كل التجاوزات التي تعرض لها الثوار منذ25 يناير2011 وتقديم ومحاسبة المتورطين والمسئولين عن تلك الجرائم إلي العدالة, والمطالبة بتشكيل لجنة تقصي حقائق لفتح ملفات الفساد في عهد مبارك ولاسترداد الأموال المنهوبة من الخارج. كما اتفقت القوي الثورية بالميدان علي مطالبة البرلمان بوضع دستور توافقي بحيث لا يوجد أغلبية مطلقة تضع الدستور وإقرار ميزانية القوات المسلحة وحظر عملهم بالعمل السياسي وأيضا وضع القوانين لضمان حقوق أسر الشهداء والمصابين. ومن جانبه أكد طارق الخولي المتحدث الرسمي باسم حركة6 أبريل( الجبهة الديمقراطية) أن مشهد الاحتفال بالثورة في ميدان التحرير أشبه بيوم العرس. وأوضح أن الميدان كان ينبض بأهله واكتظ بحشود المصريين من جميع المحافظات. وقال الخولي إن ميدان التحرير شهد لمسة وفاء للشهداء التي طغت علي مظاهر أي احتفالات. ومن جانبه طالب الفقيه الدستوري الدكتور شوقي السيد بالتوقف عن الاحتجاجات والاعتصامات والتعديات والفرقة وكفي خلال عام كامل عبرت فيه كل القوي السياسية وكل المجتمع عما يجيش بداخله بغضب وانفعال وثورة علي الماضي, والآن وبعد سنة أولي من الثورة علينا أن نبدأ السنة الثانية بالهدوء والبناء والتكاتف والبعد عن الفرقة لكي نبني مصر. وطالب شوقي السيد القوي السياسية المتصارعة تحت القبة بألا تنشغل في توزيع المغانم وتورتة الثورة وتترك قضايا الشعب المصري, فعليها أن تترك الصراعات الحزبية والمصالح الشخصية والتسلط وتصنع مصر أولا وفوق الرءوس وإلا سوف ينقلب الشعب عليها لأن الشعب هو صاحب السيادة ومصدر كل السلطات بعد الثورة, وعليهم جميعا أن يتذكروا الدروس الماضية التي قدمتها الثورة. وقال الدكتور شوقي: إذا لم تستفد القوي السياسية من الدروس فستنقلب الدنيا عليها ولن يتركها الشعب وسيلقنها درسا أقسي مما كان لأنه لن يسمح بالتسلط والسيطرة, فهو لن يقبل أن يظل حقلا للتجارب.