بينما تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قرارا بتمديد مهمة لجنة التحقيق حول انتهاكات حقوق الإنسان فى سوريا لمدة عام، واصلت القوات النظامية تقدمها فى منطقة جبل القلمون وسيطرت على بلدتى رأس المعرة وفليطة المتاخمتين للحدود اللبنانية، بينما قتلت قوة من الجيش الإسرائيلي مسلحين اثنين حاولا اختراق الحدود فى منطقة ألونيه هباشان شرق هضبة الجولان. وأوضحت مصادر سورية رسمية فى تصريحات لوكالة الأنباء السورية(سانا)، أن الجيش قضى على آخر فلول المجموعات الإرهابية المسلحة فيها، مشيراً إلى أن الهجمات جاءت استكمالا لعملية غلق الحدود مع لبنان بتوجه الإرهابيين وتدفق السلاح اليهم. وتعد رأس المعرة وفليطة، إلى جانب رنكوس وبعض المناطق الجبلية المحاذية للحدود اللبنانية، آخر المعاقل التى كان يتحصن فيها مقاتلو المعارضة، بعد أن تمكنت القوات النظامية خلال الاشهر الماضية من السيطرة على الجزء الاكبر من منطقة القلمون خاصة يبرود. وشهدت بلدة فليطة الخميس الماضى قصفا جويا بالبراميل المتفجرة ترافق مع اشتباكات عنيفة اسفرت عن مقتل رئيس المجلس العسكرى فى منطقة القلمون فى ريف دمشق التابع للجيش السورى الحر أحمد نواف درة مع خمسة مقاتلين آخرين. وعلى صعيد متصل قصف الطيران السورى مناطق عدة فى محافظة حلب، شمال غربي سوريا، فى وقت تواصلت المعارك بين المعارضة والقوات الحكومية فى منطقة «كسب» باللاذقية لليوم الثامن على التوالى. وقال ناشطون إن المعارك أسفرت حتى الآن عن مقتل 150 شخصا فضلا عن مئات الجرحى . ومن جانبه، قال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن الاشتباكات فى اللاذقية تجددت الليلة قبل الماضية بين القوات الحكومية، مدعومة «بقوات الدفاع الوطنى»، من جهة، والمعارضة المسلحة من جهة ثانية، لا سيما فى قرى النبعين والسمرة ونبع المر. وتزامنت الاشتباكات مع قصف القوات الحكومية لمناطق المواجهات، كما قصف الطيران الحكومي مناطق في جبل التركمان وبلدتى سلمى وغمام، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين. وكان ناشطون قد ذكروا أن 66 شخصا قتلوا أمس الأول فى اشتباكات بين قوات النظام والقوات المعارضة معظمهم فى دمشق وريفها .