علي ضفاف بحيرة قارون بالفيوم أنشأ الملك فاروق لنفسه استراحة، وامتد منها لسان بطول 500 متر داخل مياه بحيرة قارون. وبعد ثورة يوليو 1952، تحولت هذه الاستراحة إلي كافتيريا «اللسان» التي استضافت معظم أفلام الستينيات، ومع مرور الوقت وارتفاع منسوب المياه في البحيرة ، اختفي اللسان تمامًا تحت المياه. وبالرغم من كونه معلمًا أثريًا، وجزءًا من تاريخ مصر قبل الثورة، فإن الحكومات المتعاقبة لم توله اهتمامًا. قال كميل فرج الله، آخر مستأجر لكافيتريا اللسان: «إن الدولة أهملت المكان تمامًا بعد أن تفاقمت مشاكله، وغرق تحت مياه البحيرة، في كارثة سياحية. وأشار إلي أن المحافظ الأسبق أحمد علي، قرر إعادة ترميم الكافتيريا من الداخل بعد تضررها من ازدياد منسوب مياه البحيرة، علي أن يتم رفع حوامل اللسان ليعود إلي الظهور فوق صفحة المياه، إلا أن القرار حفظ في الأدراج بعد رحيله، بقرار من حكومة الإخوان وقتها. وقال: »بالرغم من غرق الكافتيريا واللسان منذ سنوات، فإن الدولة تطالبني بسداد الإيجار والضرائب، بصفتي المستأجر الأخير لعين ليست موجودة بعد أن غرقت تحت مياه البحيرة «.. وأكد كميل أنه مستعد لسداد مستحقات المحافظة والمساهمة مع الدولة في إعادة الاثر التاريخي ليعيد إلي الأذهان، تاريخ أسرة محمد علي، التي حكمت مصر مئات السنين.