اشتعلت الأزمة السياسية فى شبه الجزيرة الكورية مع إطلاق كوريا الشمالية أمس صاروخين بالستيين فى إطار تجربة جديدة، تزامنا مع انعقاد قمة الأمن النووى في لاهاي بين اليابان وكوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة. وأثارت الخطوة انتقادات حادة من الولاياتالمتحدةواليابان وكوريا الجنوبية. واعتبرت واشنطن أن إطلاق الصواريخ البالستية الجديدة من قبل كوريا الشمالية »تصعيدا استفزازيا ومقلقا«، وذلك بعد سلسلة تجارب عسكرية خلال الأسابيع الماضية. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها »تتعاون بشكل وثيق مع حلفائها وشركائها خصوصا مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات مناسبة ردا على الانتهاك الأخير ». وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماري هارف في بيان أمس:« نحض كوريا الشمالية على ضبط النفس والامتناع عن التورط فى المزيد من الأعمال التهديدية«. وأوضح متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن الصاروخين سلكا خطا بطول 650 كلم قبل أن يسقطا في بحر اليابان. وهما على ما يبدو صيغة معدلة لصاروخ نودونج. وهما متوسطا المدى يتراوح مداهما ما بين 1000و1500 كلم. وخلال الأسابيع الأربعة الماضية، أطلقت كوريا الشمالية عددا من صواريخ سكود القصيرة المدى وصواريخ أخرى فى الوقت الذى تجري الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية مناوراتهما العسكرية المشتركة السنوية. وتزامن ذلك مع لقاءات الرئيس الأمريكى باراك أوباما مع نظيرته الكورية الجنوبية بارك جوين هي ورئيس وزراء اليابان شينزو آبى فى لاهاى أمس الأول على هامش القمة النووية، ووعد أوباما بتقديم »دعم غير مشروط« لكوريا واليابان لمواجهة التهديد الكوري الشمالي، وقال :«خلال السنوات الثلاث الماضية أتاح التعاون الوثيق بين واشنطن وسول وطوكيو تغيير المعطيات مع بيونج يانج، وتعاوننا الثلاثى وجه رسالة قوية إلى كوريا الشمالية بأن الرد على استفزازاتها وتهديداتها سيتم بصوت واحد«. وتشكل خطوة كوريا الشمالية الأخيرة انتهاكا لقرارات صادرة عن مجلس الأمن تحظر على بيونج يانج تبنى أى تجربة لصواريخ باليستية مهما كانت.